كرّم برنامج «حياة كريمة»، من تقديم الإعلامي أيمن مصطفى، على قناة DMC، بائع ليف، تقديرا لشهامته، إذ يعمل منذ 3 سنوات في التجارة.

«والله ربنا بيراضيني، ربنا بيرزقني بأي شغلانة».. بهذه الكلمات عبّر البائع عن رضاه التام بقضاء الله ورزقه الذي قدره له، إذ يحب التجارة والبيع والشراء، حيث باع البطيخ والذرة.
ويؤمن البائع بأنّ «ربنا مبيسيبش حد»، حيث يبيع الليف على أحد الطرق الزراعية رغم شدة درجة الحرارة، التي أجبرته على شراء كرتونة لكي يستريح عليها من عناء الشمس.
إذ أكد البائع أن ثقته في الله عز وجلّ تامة، وأنه سيرزقه طالما أن نيته عمل الخير، إذ بدأ يومه في تمام الساعة الثالثة في منتصف الليل: «بيمشي الحال، مفيش حد مبياكلش عيش».
وتمر أيام على البائع دون أن يكسب فيها جنيها واحدا، لكن أيام أخرى يبيع فيها الشيء الكثير ويحصل على رزقه، مكافأة من الله على كده وتعبه، الذي يستمر لمدة 18 ساعة في اليوم حتى يحصل على 200 جنيه.
ويرى بائع الليف، أن الرزق والموت يأتيان فجأة، وهو ما يدفعه إلى التركيز في عمله، وعدم لوم القدر على أنّ ما يحققه كثيرون أفضل منه، أما أمنية حياته، فلم تكن إلا أمرين «الستر وتعليم العيال».
ولدى الرجل ابنتين صغيرتين يسعى جاهدا حتى يطعمهما بالحلال: «بالليل بعد ما اتسحرت قلت اللي هيرزقني به ربنا هكسي به بناتي».
ضيق حاله، لم يمنعه من تقديم مبلغ مالي لبائع متجول مسن، وطلب منه أن يدعو له الله، بأن يوسع رزقه، وعندما غادر الرجل، تدخل الإعلامي أيمن مصطفى، وسأله عن سر تقديم المساعدة.
وأكد الرجل أنه كان يتمنى أن يمنح الرجل مبلغا ماليا أكبر، حيث أعطاه قيمة الأشياء القليلة التي باعها اليوم: «لو كان معايا أكتر كنت اديته، الحمد لله ماشي الحال»، وفي نهاية الفقرة منحه الإعلامي مبلغا ماليا؛ لكي يسدد ديونه ويشتري بضاعة جديدة، وميدالية المبادرة.
وتصدر هاشتاج بايع الليف موقع التدوين المصغر تويتر وتفاعل معه عدد كبير من المغردين.