منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، يحرص الرئيس فولوديمير زيلينسكي على الظهور في الإعلام، لا سيما الغربي، لنقل وجهة نظر كييف وجهود قواتها لصد الهجمات الروسية الكاسحة.
ورغم أن زيلينسكي ظهر أكثر من مرة في مقابلات تلفزيونية، فإن الوصول إليه ليس بالمهمة السهلة، حسبما يقول الصحفي الأسترالي المعروف توم شتاينفورت صاحب برنامج “60 دقيقة”.

وفي مقال لصحيفة “سيدني مورننغ هيرالد”، حكى شتاينفورت كواليس لقائه مع الرئيس الأوكراني، الذي أنتج بالفعل وسيعرض الأحد على القناة التاسعة الأسترالية.
فبعد أن تلقى الموافقة على إجراء المقابلة، توجه شتاينفورت وفريقه إلى كييف وانتظر المزيد من التعليمات حول مكان لقاء زيلينكسي.
وقال الصحفي إنه تلقى رسالة نصية تخبره بالموقع، حيث أجرى اللقاء داخل مخبأ في العاصمة الأوكرانية.
وأوضح شتاينفورت أنه وفريقه اضطروا إلى المرور عبر العديد من حواجز الطرق التي كانت تحرسها القوات الأوكرانية، وتتبع الجنود في زقاق مخفي، والخضوع لجهاز الأشعة السينية.
وبينما كان يحمل في يده هدية لزيلينسكي، هي علبة من شوكولاتة “تيم تام” وزجاجة من النبيد الأحمر، فإنه قال إن جنودا أوكرانيين أوقفوه قبل لقاء الرئيس وصادروا ما يحمله.
وقال الجنود للصحفي إنه من الضروري إرسال هذه الهدايا للاختبار قبل إعطائها للرئيس، حيث “لا يمكننا المخاطرة بتعريضه للتسمم الإشعاعي”.
وكتب: “تعين علينا تعريض جميع معداتنا لأجهزة الأشعة السينية، وإجراء المزيد من عمليات فحص جوازات السفر، ثم عرض كل ما نحمل على فرقة الكلاب التي تشم ممتلكاتنا بحثا عن المتفجرات”.
وبعد ذلك، دخل فريق الإنتاج نفس الغرفة التي التقى فيها زيلينسكي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، لإجراء محادثات وجها لوجه قبل أيام.
وقال شتاينفورت إن زيلينسكي أخذه إلى جانب للتحدث معه لفترة وجيزة، قبل أن تبدأ المقابلة أمام الكاميرات.