قرر الفيدرالي الأميركي رفع الفائدة 50 نقطة أساس للمرة الأولى منذ عام 2000، حيث لامس الدولار الأمريكي أعلى مستوى له في عقدين من الزمن مقابل المنافسين يوم الخميس الماضي، والمزيد قادم، في حال كانت لهجة اليوم أكثر تشددًا، فهذه المستويات شوهدت آخر مرة منذ 19 عامًا.
ويريد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إبقاء التعافي على المسار الصحيح وتجنب أي قفزة كبيرة في البطالة من 3.6 ٪ الحالية، والتي يمكن القول إنها أقوى سوق عمل منذ الخمسينيات.
بنك الاحتياطي الفيدرالي
وكتب وزير الخزانة السابق الذي جادل بقوة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي انتظر طويلًا للرد على الزيادات في الأسعار، أن التضخم بهذا الارتفاع – الأخير عند 8.5% إلى جانب انخفاض معدل البطالة يجعل الركود محتملًا في غضون عامين.
ويحاول الفيدرالي وعلى قمته جيروم باول السيطرة على ارتفاع الأسعار ونسب التضخم وتسارعه القوي، حيث وصل مؤشر أسعار المستهلك إلى نسب غير مسبوقة منذ 1981.
جنبًا إلى جنب مع ارتفاع الأسعار، أشار البنك المركزي إلى أنه سيبدأ في تقليل حيازات الأصول في ميزانيته العمومية البالغة 9 تريليون دولار.
كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يشتري السندات للحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة وتدفق الأموال عبر الاقتصاد، لكن ارتفاع الأسعار استلزم إعادة التفكير الدراماتيكي في السياسة النقدية.
وعلى المستوى المحلية يرى الخبراء والمحللين أن البنك المركزي المصري سيتجه أيضا لرفع أسعار الفائدة على الودائع والقروض خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم.