تحل، اليوم، الذكرى الثانية لوفاة الشيخ محمد محمود الطبلاوي، نقيب القراء للقرآن الكريم، الذي رحل عن عالمنا في الخامس من مايو عام 2020، وفي السطور التالية نستعرض أبرز المحطات في حياة الشيخ الجليل.
– ميلاده وحفظه القرآن الكريم
تعود أصول الشيخ محمد محمود الطبلاوي إلى محافظتي الشرقية والمنوفية، وهو في عمر الرابعة قرر والده أن يلحقه بكُتّاب القرية رغبة منه في أن يحفظ نجله القرآن الكريم، وبالفعل كان الشيخ ملتزما بحضور الكتّاب ومواظبا على الحفظ، حتى إن شيخه في الكتّاب كان يحبه كثيرا نظرا لقدرته على الحفظ وصوته العذب في التلاوة.
وأنهى حفظ كتاب الله كاملا بالتجويد وهو في العاشرة من عمره، ولم يتوقف عند هذه المرحلة، وإنما قرر أن يستكمل مسيرته في القرآن الكريم عن طريق المراجعة فظل يتردد على الكتّاب، وفي هذه المرحلة قام شيخه في الكتّاب بدفعه إلى قراءة القرآن أمام أقرانه أو في مناسبات أهل القرية، حتى اشتهر وهو في سن الثانية عشرة بأنه القارئ المفضل لعدد من العائلات الكبرى، ويشارك القراءة في مأتم شخصيات بارزة.
9 محاولات انضمام للإذاعة
تسع محاولات غير موفقة خاضها الشيخ محمد الطبلاوي للالتحاق بالإذاعة، واعترضت اللجنة على انضمامه أول الأمر بسبب عدم قدرته على الانتقال من نغمة إلى أخرى، ولكنه ظل يحاول، حتى إنه في المرة العاشرة أبهر لجنة الحكام، التي أشادت بقدرته على الانتقال بين المقامات الموسيقية بسهولة، وتم قبول انضمامه للإذاعة التي أدت إلى حصوله على شهرة واسعة في أول ربع ساعة فقط من خروجه إلى جمهور المستمعين في مصر والعالم العربي.
3 زيجات
تزوج الشيخ محمد محمود الطبلاوي لأول مرة وهو في سن مبكرة، حيث كان في السادسة عشر من عمره، ولكن سرعان ما تزوج مرة أخرى وهو في التاسعة عشر، من سيدة من قريته الكائنة في مركز تلا بمحافظة المنوفيه، وانجب منها أولى فتياته، ويحكي الشيخ عن تجربة الزواج لثالث مرة بأنه تقدم لخطبة سيدة ثالثة بعد أن تقدمت زوجته الثانية في السن، وبعد أن أنجبت له 12 طفلا.