عقب فشل منتخب تشيلي في التأهل لكأس العالم 2022، قدم الاتحاد المحلي لكرة القدم شكوى إلى نظيره الدولي (فيفا) ضد الإكوادور التي تأهلت للمونديال، على خلفية مزاعم حول جنسية وسن مزورين لأحد لاعبيها المشاركين في تصفيات قارة أميركا الجنوبية.
وأفاد الاتحاد التشيلي أن الظهير بايرون كاستيو لا يحمل الجنسية الإكوادورية، بل ولد في كولومبيا، ليتقدم بشكوى إلى الفيفا بشأن “استخدام شهادة ميلاد مزورة وإعلان كاذب عن العمر وجنسية مزورة”.
وخاض كاستيو (23 عاما) مباراتي الذهاب والإياب في التصفيات أمام تشيلي، فانتهت الأولى بالتعادل السلبي في كيتو في 5 سبتمبر 2021، والثانية بفوز الإكوادور 2-صفر في 17 نوفمبر من العام ذاته.
واحتلت تشيلي المركز السابع بالمجموعة المشتركة في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال قطر، متأخرة بفارق 4 نقاط عن الإكوادور صاحبة المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المونديال، لترافق البرازيل المتصدرة والأرجنتين وأوروغواي الثالثة.
في المقابل، تخوض بيرو الخامسة ملحقا مع الفائز بين الإمارات وأستراليا في 13 يونيو المقبل، في قطر.
وفي حال قبل الفيفا شكوى اتحاد تشيلي وأعلن فوز منتخبه الوطني بالمباراتين، فان ذلك سيسمح له بحجز مركز مؤهل للنهائيات، علما أن القرعة أوقعت منتخب الإكوادور في المجموعة الأولى إلى جانب قطر المضيفة والسنغال وهولندا.
وقال محامي الاتحاد التشيلي إدواردو كارليتسو لقناة “ناسيونال دي تشيلي” إن نظيره الإكوادوري كان يعلم أن كاستيو يحمل شهادة ميلاد كولومبية، وإن الدليل أرسل إلى الفيفا.
وكتب الاتحاد التشيلي في بيانه: “لا يمكن لعالم كرة القدم أن يغض الطرف عن الكثير من الأدلة”، و”لا يمكن قبول ممارسة المخالفات الجسيمة والمتعمدة في تسجيل اللاعبين، خاصة عندما يتعلق الأمر بمسابقة عالمية. يجب أن يكون اللعب النظيف داخل وخارج الملعب”.
وبحسب المصدر ذاته، فإن “التحقيقات التي أجريت في الإكوادور، ومنها تقرير للمكتب الوطني للأحوال المدنية، أعلى سلطة في هذا البلد، كشفت عن وجود تناقضات في شهادة الميلاد التي قدمها اللاعب”.
وأضاف: “لجنة تحقيق من الاتحاد الإكوادوري لكرة القدم تهدف إلى توضيح المخالفات في ملفات اللاعبين، خلصت إلى أن اللاعب كولومبي”.