نعت دولة الإمارات اليوم الجمعة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي انتقل إلى جوار ربه.
وأعلنت وزارة شؤون الرئاسة الحداد الرسمي وتنكيس الاعلام على الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مدة 40 يوماً اعتباراً من اليوم وتعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص 3 أيام اعتباراً من اليوم.
ولد الشيخ خليفة في 7 سبتمبر 1948 بقلعة المويجعي في مدينة العين وهو أكبر الأبناء الذكور للشيخ زايد، والدته هي الشيخة حصة بنت محمد بن خليفة بن زايد آل نهيان، وعاش في مدينة العين وتلقى تعليمه المدرسي فيها في المدرسة النهيانية التي أنشأها والده.
قضى معظم طفولته في واحات العين والبريمي بصحبة والده الذي كان يحكم منطقة العين في ذلك الوقت، حيث حرص الشيخ زايد على اصطحابه في معظم نشاطاته وزياراته اليومية، وظل ملازماً لوالده في مهمته لتحسين حياة القبائل في المنطقة وإقامة سلطة الدولة.
المناصب
عندما انتقل الشيخ زايد إلى مدينة أبوظبي ليصبح حاكم الإمارة في أغسطس 1966، عين نجله الشيخ خليفة -الذي كان عمره 18 عاماً في ذلك الوقت – ممثلاً له في المنطقة الشرقية ورئيس المحاكم فيها.
في 1 فبراير 1969، تم ترشيح الشيخ خليفة كولي عهد إمارة أبوظبي. وفي اليوم التالي، تولّى مهام دائرة الدفاع في الإمارة، والتي أصبحت فيما بعد النواة التي شكلت القوات المسلحة، وفي مايو 1976، عُيّن نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات.
كما تولى الشيخ خليفة رئاسة المجلس الأعلى للبترول، وأسس وترأس جهاز أبوظبي للاستثمار الذي يشرف على إدارة الاستثمارات المالية للإمارة.
تولي رئاسة الدولة بعد وفاة والده الشيخ زايد في 2 نوفمبر عام 2004 ، أصبح الشيخ خليفة حاكما لإمارة أبو ظبي، وفي 3 نوفمبر 2004 انتخبه المجلس الأعلى للاتحاد برئاسة الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم رئيساً لدولة الإمارات، كما تم في عام 2009 إعادة انتخابه لرئاسة الدولة.
التنمية
قام الشيخ خليفة بإنشاء دائرة أبوظبي للخدمات الاجتماعية والمباني التجارية المعروفة باسم (لجنة خليفة) في عام 1981، لتقديم قروض البناء للمواطنين.
بعد انتخابه رئيساً للدولة، أطلق الشيخ خليفة خطته الاستراتيجية الأولى للحكومة لتحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة، وضمان الرخاء للمواطنين.
أشرف الشيخ خليفة على تطوير قطاعي النفط والغاز، والصناعات التحويلية التي ساهمت بنجاح كبير في التنوع الاقتصادي في البلاد، كما أمر ببناء عدد من المشاريع السكنية، والطرق، ومشاريع التعليم، والخدمات الاجتماعية.
السياسة الخارجية
حرص الشيخ خليفة على انتهاج سياسة خارجية نشطة، تدعم مركز الدولة، إقليمياً، وعالمياً، كما يعتبر من أشدّ المناصرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويؤمن أن نجاح وإنجازات هذا المجلس تعكس عمق التلاحم بين قادته.