علق الإعلامي إبراهيم عيسى، على بيان تبرئة أسرة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك من تهم الفساد المنسوبة إليها، قائلا إن ظهور جمال مبارك في هذا التوقيت له دلالات.
وتساءل عيسى، في مقدمة برنامج «حديث القاهرة»، الذي يعرض عبر فضائية «القاهرة والناس»، مساء اليوم الأربعاء: «لماذا الآن، ولماذا قراءة البيان باللغة الإنجليزية؟ ولماذا خصص رسالته العاطفية لوالده الراحل باللغة العربية؟».
وقال إن المحنة التي مر بها أبناء مبارك بعد ثورة يناير والمحاكمات والملاحقات ووقوفهم في قفص الاتهام ثم وجودهم في السجن، أظهر لدى هذين الابنين معدنًا أصيلا قويًا، مؤكدًا أن لديهما قوة تحمل وصبر وعلى درجة من الصلابة والتماسك.
وعقب: «غيرهم كان ممكن يصدمهم الخروج من السلطة إلى المطاردة والملاعنة والملاحقة من القصور الرئاسية وغير الرئاسية إلى أسوار السجون، وده كان ممكن يهز ناس كتيرة ويزلزل نفوسا كثيرة، لكنهما أثبتا أنهما يتمتعان بصلابة وثبات انفعالي وانتماء للوالد والعائلة بشكل كريم ومحترم، متربيين كويس».
وأضاف أنه من حق جمال مبارك كمواطن مصري الدفاع عن نفسه والتعبير عما بداخله، إذا ارتضى المجتمع أن الدولة تسمح بحرية الرأي والتعبير وتقبل التعدد والاختلاف، معقبًا: «لا إحنا مجتمع يسمح بتعدد الرأي والتعبير ولا إحنا دولة بتقبل الاختلاف ببساطة، لذا فإن ظهور جمال مضاعف».
وأبدى تساؤلاته حول ظهور جمال مبارك: «هل استأذن في هذا البيان؟ هل الدولة المصرية كانت تعرف أطرافا أو نصا لهذا البيان؟»، مضيفًا أن هذا البيان أقوى هجوم على القضاء المصري شهدته مصر منذ زمن طويل.
وتابع: «أنا لا أصادر حق أحد في الحديث والتعبير عن رأيه، لا السيد علاء مبارك ولا السيد جمال مبارك ولا أي حد يقول رأيه ويتكلم»، مؤكدًا أن جمال مبارك ظهر في البيان شديد الدماثة والاحترام.