قتل 18 جنديا على الأقل فى هجوم طالبان على قاعدتهم غرب افغانستان، اليوم السبت، حسبما أعلنت جهات رسمية.
من جانبها أعلنت مصادر رسمية أن ثلاثة هجمات انتحارية استهدف مقر الاستخبارات الأفغانية فى كابول والجيش بولاية هلمند جنوب لأفغانستان صباح السبت واسفرت عن سقوط قتلى وحوالى عشرين جريحا.
وأعلنت وزارة الداخلية الافغانية مقتل شخص واحد على الأقل وجرح ستة آخرين عندما فجر انتحارى نفسه أمام مقر الاستخبارات الأفغانية القريب من الحى الدبلوماسى فى العاصمة الأفغانية.
وقال الناطق باسم الوزارة نجيب دانيش لوكالة فرانس برس ان “انتحاريا فجر نفسه فى قطاع شاش داراك فى كابول ما ادى الى مقتل شخص واحد وجرح ستة آخرين”.
وتحدث شهود عيان عن “انفجار هائل” وقع حوالى الساعة 08.30، فى أوج ساعة الأزدحام. وذكر صحفى من فرانس برس أن قوات الأمن طوقت الحى.
ويقع مقر إدارة الامن الوطنى، جهاز الاستخبارات الأفغانى على حدود “المنطقة الخضراء” الحى الدبلوماسى، بالقرب من السفارة الأمريكية ومن مقر قيادة عملية “الدعم الحازم” التى يقوم بها حلف شمال الأطلسى ويقودها ضباط أمريكيون.
لكن مصدرا داخل مقر جهاز الاسخبارات قال أن التفجير يستهدف بالتأكيد الاستخبارات الأفغانية. وأضاف أن “الانفجار وقع أمام المدخل الرئيسى وجميع الجرحى من أفراد إدارة الأمن الوطنى”.
وفى الوقت نفسه، استهدف هجومان انتحاريان قاعدة عسكرية ومركزا للشرطة فى هلمند. وتبنت حركة طالبان فى تغريدة على تويتر هذين الهجومين.
وقال ناطق باسم سلطة الولاية عمر زاواك لفرانس برس ان الهجوم الاول وقع فى اقليم ند على الذى استعاده الجيش الافغانى قبل اشهر، موضحا ان مقاتلى طالبان اطلقوا آلية هامفى مفخخة ضد قاعدة عسكرية لكن “الجنود تمكنوا من رصدها وتدميرها بقذذيفة مضادة للدروع (آر بى جي)” قبل ان تصل الى هدفها.
وأضاف “للاسف قتل جنديان فى العملية وجرح سبعة آخرون”.
وبعيد هذه العملية، انفجرت سيارة مفخخة امام سور مكاتب ادارة الامن الوطنى (الاستخبارات) فى لشكر كاه عاصمة ولاية هلمند ما اسفر عن سقوط ثمانية جرحى كما قال الناطق باسم شرطة هلمند سلام افغان فى اتصال هاتفي.
وتسيطر حركة طالبان على عشرة من 14 إقليما فى هذه الولاية الجنوبية التى تؤمن نصف إنتاج الأفيون الافغانى.