قال الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي وأستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: لا يجوز التعدد في الزواج طالما الرجل ليس لديه القدرة المادية.
وتابع خلال لقائه ببرنامج “يحدث في مصر” الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر بقناة “إم بي سي مصر”: “المخاطب بتعدد الزواج لازم يكون عنده 4 شقق سوبر لوكس وشقة احتياطي علشان لم يطهقوه في عيشته”.
وأضاف: “يجوز شرعًا أن يتزوج الرجل 4 زوجات في ليلة واحدة، لكنه يجب أن يدرك أن تعدد الزوجات يجب أن يكون في إطار الفتوى والرجوع إلى أهل العلم، لذلك يستلزمه الحصول على فتوى، حينها سيسأله المفتي هل لديك طاقة جنسية للأربعة أم لا؟”.
وأردف: “الله عز وجل أكثر من الحلال وقلل من الحرام لاختلاف رغبات الناس، واللى عايز يعدد يشوفله بيئة ترحب بالتعدد ويكون عنده القدرة الصحية والجنسية، والإسلام دين حياة وليس كل حلال مستطابا”.
واستطرد: “استئذان الزوج من زوجته في التعدد ليس واجبًا ولكن يجب إعلامها حتى لا يكون غشًّا”.
واختتم: “الستات اللي بيطالبوا بالتعدد والسماح لأزواجهن بالزواج مرة أخرى بيعملوا شو، هتساعدي مين على الزواج بس هو يقدر على الزوجة الأولى”.
وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إنه بشأن تعدد الزوجات فزوجة واحدة تكفي.
وأضاف في تصريحات نشرتها جريدة “صوت الأزهر” الناطقة باسم مشيخة الأزهر الشريف، أن من يقولون إن الأصل في الإسلام هو التعدد مخطئون، والمسألة تشهد ظلمًا للمرأة وللأبناء في كثير من الأحيان.
وأكد أن التعدد من الأمور التي شهدت تشويهًا للفهم الصحيح للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.
وطالب شيخ الأزهر المسلمين بإعادة قراءة الآية التي وردت فيها مسألة تعدد الزوجات بشكل كامل، وتدبر ما قبلها وما بعدها.
وأكد شيخ الأزهر أن المسلم ليس حرًّا في أن يتزوج على زوجته الأولى، فهذه رخصة مقيدة بقيود وشروط.. والتعدد حق للزوج لكنه «حق مقيد».
وأكد أن الرخصة تحتاج إلى سبب وإذا انتفى السبب بطلت الرخصة، والتعدد مشروط بالعدل وإذا لم يوجد يحرم، وأن العدل ليس متروكًا للتجربة إنما بمجرد الخوف من عدم العدل أو الضرر يحرم التعدد فالقرآن يقول: «فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة».
وشدد على أنه لا يتحدث عن تحريم أو حظر تعدد الزوجات، ولا يدعو إلى تشريعات تلغي حقًّا شرعيًّا، لكنه يرفض التعسف في استخدام الحق الشرعي والخروج به عن مقاصده.