يمارسون طقوسا تلمودية.. مستوطنون إسرائيليون يقتحمون ساحات المسجد الأقصى

أخبار العالم , Comments Disabled

اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الإثنين، ساحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حراسة شرطة الاحتلال، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات انطلقت من جهة باب المغاربة، وصولا إلى باب السلسلة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد.
وكانت جامعة الدول العربية أدانت بأشد العبارات، استباحة المستوطنين لمدينة القدس ومختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، بقرار رسمي إسرائيلي وحماية من جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية، من خلال تنظيم مسيرة الأعلام في القدس المحتلة والتي تشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي واستفزازًا سافرًا للشعب الفلسطيني والأمة العربية.

ومن جانبه اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الاثنين، أن إسرائيل “تجاوزت كل الخطوط الحمراء” في القدس بعد تنظيمها أمس مسيرة الأعلام في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة.

وقال اشتية، في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته في مدينة رام الله، إن إسرائيل “تجاوزت أمس كل الخطوط الحمراء والخطوط الدولية والاتفاقيات من خلال عدوانها المتكرر على المسجد الأقصى والقدس”.

وأضاف: “احتاجت إسرائيل أكثر من ثلاثة آلاف شرطي وجندي وحوالي 40 ألف مستوطن، لترفع علم في شوارع القدس”.

وتابع “إن الذي لم تستطع إسرائيل إنجازه هو كسر إرادة الشعب الفلسطيني وفرض السيادة عليه وإخضاعه، فالاحتلال العسكري شيء وفرض السيادة شئ أخر، وأهلنا في القدس سوف يفشلون سياسة الأمر الواقع الجديدة التي تحاول أن تفرضه إسرائيل”.

وشدد اشتية على أن القدس “عاصمة دولة فلسطين وأهلها هم أهلنا، وهم من لحمنا ومن دمنا، وطهارة القدس من طهارة الأنبياء، ومن طهارة أرض فلسطين، وأن ساعة العرب يجب أن تضبط بتوقيت القدس فهي أولى القبلتين”.

واعتبر أن “الإجراءات الإسرائيلية واجتياحات الأقصى ورفع العلم الإسرائيلي في رحابه يتطلب وقفة شجاعة وحماية المقدسات، ويتطلب من أمتنا العربية الوقفة الجدية والمراجعة الحقيقية لطبيعة الصراع في فلسطين”.

وحث اشتية المجتمع الدولي على “وقف الانتهاكات الإسرائيلية وتوفير الحماية للأرض والإنسان والمقدسات والخروج من دائرة الفشل فيما يتعلق بفلسطين إلى دائرة الفعل “.

وختم رئيس الوزراء الفلسطيني أن “ما جرى أمس تحول كبير وخطير في حلقة الصراع مع الاحتلال بحاجة إلى وقفة جدية من الجميع ومراجعة المتغيرات التي تجري على الأرض “.

وكان آلاف اليهود القوميين شاركوا أمس في “مسيرة الأعلام” في البلدة القديمة شرق القدس وهم يرفعون الأعلام الإسرائيلية ما أدى إلى صدامات متفرقة مع شبان فلسطينيين.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس بأن طواقمها تعاملت مع 79 إصابة خلال الصدامات في مناطق متفرقة من شرق القدس يوم أمس، غالبيتهم بالرصاص المعدني والاعتداء بالضرب.

من جهتها ، قالت حركة “حماس” إن بعض الأطراف بدأت الاتصال برئيسها إسماعيل هنية “من أجل العمل على احتواء الموقف، وعدم تدهور الأمور أكثر مما جرى” بشأن الأوضاع في القدس.

وذكرت الحركة في بيان أن هنية “أكد لهذه الأطراف أن ما جرى في القدس والمسجد الأقصى لن يغتفر، وأن المقاومة ستواصل طريقها حتى اجتثاث الاحتلال عن أرضنا وقدسنا”.

وأضافت أن هنية “رفض أن يعطي تعهدا أو ضمانات لأي طرف لما يمكن أن تكون عليه الأوضاع داخل فلسطين المحتلة، بل إن ما جرى هو اعتداء على كل مسلم وحر في هذا العالم”.

ويتم تنظيم مسيرة الأعلام سنويا في ذكرى ما تعتبره إسرائيل “توحيد القدس” بإحياء ذكرى استكمال سيطرة إسرائيل على المدينة واحتلال الجزء الشرقي منها خلال حرب حزيران/يونيو عام 1967.

وأطلقت فصائل فلسطينية في غزة قذائف صاروخية باتجاه مدينة القدس العام الماضي بالتزامن مع تنظيم مسيرة الأعلام ما أدى إلى شن إسرائيل هجوم عسكري واسع النطاق ضد القطاع استمر 11 يوما وخلف استشهاد أكثر من 255 فلسطينيا مقابل مقتل 13 شخصا في إسرائيل.

 


بحث

ADS

تابعنا

ADS