كشف ماجد فهمي، الخبير المصرفي، رئيس بنك التنمية الصناعية سابقا، إن قرار الاحتياطي الفيدرالي بزيادة سعر الفائدة لتصل إلى 0.75%، جاء متسقا مع التوقعات التي كانت تشير إلى أن البنك الفيدرالي الأمريكي سيواجه الضغوط التضخمية بنفس السياسة النقدية الحالية، وهي «التشديد الكمي».
وأضاف «فهمي» في تصريحات صحفية، أن البنك الفيدرالي خلال اجتماعه الأخير الذي أعلن عن نتائجه منذ ساعات، استهدف الحد من موجات التضخم التي وصلت في الولايات المتحدة إلى 8%، وهي النسبة الأعلى منذ ما يزيد عن 40 عاما، كما أن رفع سعر الفائدة على الدولار ليصل إلى 0.75% لم تحدث منذ 3 عقود.
وأوضح الخبير المصرفي، أن زيادة أسعار الفائدة على الدولار من قبل البنك الفيدرالي سيضع ضغوطا على الاقتصادات الأقل نموا، أو الناشئة، خاصة أن الزيادات جاءت متتالية، وبالتالي خروج الأموال الساخنة من الاستثمار في أدوات الدين لتلك الأسواق، لتتجه إلى الدولار الأمريكي.
وأشار ماجد فهمي إلى أن «تداعيات رفع الفائدة على الدولار بالنسبة للدول النامية مثل كرة الثلج أو الجليد، بمعنى أنه يلزم مواجهة تلك الآثار والحد منها تبني نفس السياسات النقدية، وبالتالي زيادة أسعار الفائدة على عملاتها للحفاظ على ما تبقى لدى بنوكها المركزية من احتياطي النقد الأجنبي».