رشقت حشود غاضبة الشرطة بالحجارة وأضرمت النار في قطارات، الجمعة، مع احتدام الاحتجاجات لليوم الثاني على نظام التجنيد العسكري الجديد في الهند.
وكانت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي أعلنت، هذا الأسبوع، عن إصلاح في نظام التجنيد للقوات المسلحة التي يبلغ قوامها 1.38 مليون جندي، يهدف إلى خفض متوسط سن الأفراد وتقليص الإنفاق على معاشات التقاعد.
لكن العديد من المجندين المحتملين يعترضون قائلين ”إنه ينبغي السماح لهم بالخدمة لمدة تزيد على أربع سنوات“، وفق ما أوردت ”رويترز“.وتقول أحزاب المعارضة وبعض أعضاء حزب ”بهاراتيا جاناتا“ الحاكم الذي يتزعمه مودي إن النظام الجديد سيؤدي إلى مزيد من البطالة المرتفعة بالفعل.وأطلقت الشرطة أعيرة نارية في الهواء، أمس الخميس، لتفريق حشود رشقتها بالحجارة في ولاية هاريانا شمال البلاد.
وقالت الشرطة إن المحتجين تجمعوا مرة أخرى اليوم الجمعة، وأضرموا النار في عربات قطارات في محطتين على الأقل في ولاية بيهار الشرقية، وعطلوا خدمات السكك الحديدية.
وأطلقت الشرطة في شمال الهند الرصاص في الهواء لإبعاد حشود ترشق منزل مسؤول بالحجارة.
وحجبت السلطات الإنترنت على الهواتف المحمولة في منطقة واحدة على الأقل لاحتواء الفوضى، في الوقت الذي اتسعت فيه الاحتجاجات على النظام الجديد للتجنيد.
وأعلن ”سانجاي سينغ“ المسؤول الكبير بالشرطة في بيهار: ”لقد عطلوا حركة القطارات في عشرة أماكن اليوم“، مضيفا أن أكثر من 100 شخص اعتقلوا في احتجاجات في أنحاء الولاية، أمس الخميس.كما كشف مسؤول في الشرطة أن محتجين في ولاية بيهار شرق الهند أشعلوا النار في مكتب لحزب ”بهاراتيا جاناتا“ في مدينة نوادا، وهاجموا محطات السكك الحديدية وأغلقوا الطرق، في وقت امتدت فيه المظاهرات إلى عدد من مناطق البلاد.وبحسب بيان للسكك الحديدية، فإن محتجين هاجموا أيضا منشآت تابعة للسكك الحديدية في أنحاء بيهار، وأشعلوا النار في عربات للسكة الحديد في منطقتين على الأقل، ونهبوا إحدى المحطات.
ويقضي النظام الجديد، الذي يسمى “درب النار” في اللغة الهندية، بتجنيد الشبان والشابات بين 17.5 و21 عاما لمدة أربع سنوات بالنسبة لرتب غير الضباط، مع إبقاء ربع هؤلاء المجندين فقط في الخدمة فترات أطول.
وفي السابق، كانت القوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية، كل على حدة، تجند الأفراد لمدة 17 عاما في العادة للرتب الأدنى.