شهد ميناء العقبة الأردني كارثة بيئية، يوم الاثنين، مع حدوث تسرب لغاز الكلورين السام جراء انفجار صهريج خلال عملية تفريغ لإحدى البواخر بالميناء، راح ضحيتها 13 قتيلا على الأقل وأكثر من 251 مصابا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الكلورين غاز أصفر مخضر له رائحة مميزة تشبه رائحة المادة المبيِّضة، وهو أثقل من الهواء بثلاثة أضعاف تقريباً، وغير قابل للانفجار، إلا أنه قد يعزِّز الانفجار للمواد الأخرى.
التعرض للكلورين
نظرا لوجود الكلورين في حالة غازية فإن الإصابة به تنجم عن استنشاق الغاز أو ملامسته للعين، ويمكن أن تحدث الإصابة عبر الجلد جراء التعرض للغاز في صورة مكثفو أو من الاقتراب كثيراً لموقع إطلاق الغاز المسال تحت الضغط.
أعراض الإصابة
تظهر أعراض الإصابة بالغاز على الأغشية المخاطية بسرعة، ثم تصل للرئتين وتطور إلى:
السعال مع إنتاج بلغم (قشع أو بصاق) بكميات كبيرة
الشعور بالاختناق
أزيز الصدر وضيق النفس
ضيق الصدر
سيلان الإفرازات من الأنف
خشونة الصوت
الغثيان والقيء
الصداع
الالتهاب الرئوي وجلطات الرئة التي تتأخر لمدة تصل إلى 12-14 ساعة
نقص الأكسجين
توقف القلب
تهيج وحرقان في العينين
ازدياد إفراز الدمع وتشنج الأخفان
حروق في قرنية العين
خطورة الكلورين
الكلورين غاز يتسم بأنه غير ثابت، ويتفاعل بسرعة مع المواد الكيميائية الأخرى ومع الماء فور انطلاقه؛ ثم يتفكك بتأثير أشعة الشمس خلال دقائق، فهو ما أن ينطلق حتى يتبخر ويشكل غيمة صفراء مخضرة أثقل من الهواء.
يمكن للرياح أن تحملها بعيداً لمسافات تبلغ عدة كيلومترات من مصدر انطلاقها، أما في الماء، فإن الكلورين سريع الذوبان، وقد يشكل أحماض الكلور القوية.
العلاج عند التعرض للغاز
توصي منظمة الصحة العالمية بضرورة ارتداء العاملين الصحيين الذين يعالجون المرضى الملوثين بالكلورين لملابس واقية وأقنعة مضادة للغاز.
وتشير المنظمة إلى أن أولى خطوات العلاج تكون إبعاد ملابس الضحايا وغسل الجلد بسرعة.
وتنبه المنظمة العالمية إلى أن العينين والجهاز التنفسي هي الأعضاء الرئيسية المستهدفة بغاز الكلورين، لذا ينبغي توجيه الجهود نحو الحفاظ على المسلك الهوائي مفتوحاً، وعلى كمية كافية من الأكسجين، وعلى إزالة التلوث من العينين.
ا