تعد الإعلامية شيماء جمال التي قتلها زوجها داخل مزرعة بمنطقة أبو صير بمدينة البدرشين، هي مفجرة قضية مذبحة قسم شرطة كرداسة عندما حصلت على فيديوهات لحظة اقتحام القسم وقتل نائب المأمور الشهيد عامر عبد المقصود وهو جالس على سيارة نصف نقل، عندما قام المتجمهرون بنقله من كرداسة إلى ناهيا.
مذبحة كرداسة
وفي التفاصيل فأنه يوم الخميس، 8 ديسمبر 2016، استمعت محكمة جنايات القاهرة الدائرة 15 إرهاب للشاهدة شيماء جمال في قضية أحداث مذبحة كرداسة.
ووفقا لتقارير صحفية قررت الشاهدة بأنها أحضرت مقاطع الفيديو التي طلبتها المحكمة في الجلسة السابقة، وردًّا على سؤال هيئة المحكمة قالت الشاهدة سوف أقدم سي دي عبارة عن 3 مقاطع فيديو، المقطع الأول قبل اقتحام مركز قسم كرداسة، وهو ذات اليوم الذي تم فيه فض اعتصامي رابعة والنهضة، أما المقطع الثاني يبين نائب المأمور الشهيد عامر عبد المقصود وهو جالس على سيارة النصف نقل عندما قام المتجمهرون بنقله من كرداسة إلى ناهيا.
وأضاف التقرير أن الشاهدة أشارت إلى أن المقطع الثالث يبين تصوير مركز قسم كرداسة أثناء إضرام النيران فيه، وقررت بأن تلك المقاطع صوَّرها أهالي كرداسة، ونفت الشاهدة معرفتها وقررت بأنها توجهت مساء يوم 14 أغسطس 2013 يوم الواقعة وعرفت ما يحدث من أحد الأشخاص الذين كانوا هناك، وحصلت على تلك المقاطع من شخص لا تعرفه من موبايله، وذلك نظرًا لعملها صحفية ومعدة ببرنامج العاشرة مساءً على قناة دريم، وقامت المحكمة بمشاهدة المقاطع وأثبت في محضر الجلسة ما شاهدته، ورفعت الجلسة للمداولة ولسماع مرافعة النيابة العامة.
القبض على قاتل شيماء جمال
ليال قاسية قضاها رجال الأمن بوزارة الداخلية فى البحث والتحرى لكشف غموض وملابسات اختفاء الإعلامية شيماء جمال حتى حضر أحد شخص وفجر مفاجأة أنه يعلم سبب اختفائها وقال إن زوجها يعمل قاضيا قتلها داخل مزرعته بالبدرشين، وتم استخراج الجثة.
وعلى مدار 72 ساعة كانت خلية نحل تفرغ الكاميرات وتستمع لأقوال شهود العيان ويقومون بإجراء التحريات وجمع المعلومات للبحث عن مكان اختفاء القاضى، وتم الاستعانة بالأجهزة الحديثة لتحديد مكان اختبائه.
وكشف فريق البحث المشكل الذي ضم 5 لواءات و12 ضابطا، أن زوج الإعلامية شيماء جمال يختبئ فى محافظة السويس وتم توجيه المأمورية له وتمكنوا من ضبطه واقتياده إلى نيابة أكتوبر بمحافظة الجيزة للتحقيق معه.
التحريات
وكشفت التحريات أن المجني عليها زوجة ثانية للمتهم، وأنها كانت ترغب في إعلان زواجهما العرفي، إلا أنه كان يرفض، فهددته بإخبار زوجته الأولى وأسرته، ما أثار غضبه ونشبت بينهما مشادة كلامية فقرر القاضى التخلص منها ووضع خطة لتنفيذ جريمته.
وأضافت التحريات أن القاضى طلب من شريكه استئجار مزرعة بمنطقة البدرشين، واتصل بالمجنى عليها وأوهمها أنه اشتراها لها لإرضائها بعد المشاجرة الأخيرة بينهما، وأثناء تواجدهما بداخلها تجددت خلافاتهما مرة أخرى، فأخرج سلاحه “طبنجة” وسدد لها ضربة على الرأس بمقبض السلاح، ثم سكب على وجهها ماء نار، واستعان بآخر لدفنها في حديقة المزرعة، ولجأ لحيلة البلاغ باختفائها لإبعاد أى شبهة جنائية عنه.