يلتقط بعض الأشخاص أثناء تأدية مناسك الحج، الصور والفيديوهات وعمل بث مباشر على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الأمر الذي يطرح تساؤلا مهما، وهو هل تؤثر هذه الأفعال التي يفعلها بعض الحجاج أثناء أداء مناسك الحج في قبول المناسك، وتعرض «الوطن» في التقرير التالي حكم التقاط الصور والفيديوهات وعمل بث مباشر أثناء أداء مناسك الحج.
وفي هذا الصدد، أكد الدكتور فتحي الفقي، عضو هيئة كبار علماء الأزهر، أن التقاط الصور والفيديوهات أثناء أداء مناسك الحج، تعد نوعا من تذكر هذه الأوقات الرائعة التي يقضيها الحاج أثناء أداء مناسك الحج والطواف الدعاء والتلبية، وهذه الصور والفيديوهات تذكره بهذه الأيام من وقت لآخر.
وأوضح عضو هيئة كبار علماء الأزهر، في تصريحات صحفية، أن عمل بث مباشر جائز شرعاً، فهو نوع من مشاركة الآخرين هذه الأوقات الرائعة التي يقضيها الحاج في أداء مناسك الحج، حيث إن جميع الأشخاص يتمنون أن يؤدوا مناسك الحج، فهو يشاركهم اللحظات الرائعة التي يقضيها.
وفي سياق متصل، بيَّن الدكتور فتحي الفقي، أن أعمال الحج تنتهي في اليوم الثالث عشر من ذي الحجة، وذلك بعد رمي الجمرات لمن لم يتعجل، حيث إن من لم يتعجل في رمي الجمرات ظل لآخر أيام التشريق، وذلك لقول الله تعالى: «وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ»، وبعد رمي الجمرات يتوجه الحاج إلى مكة لأداء طواف الوداع وبعدها يسافر مباشرة لقول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: «لا ينفرن أحدكم حتى يكون آخر عهده بالبيت».