استقر الذهب بالقرب من 1710 دولارات للأوقية، اليوم الثلاثاء، ليظل قريبًا من أدنى مستوياته خلال عام تقريبًا، في وقتٍ يواجه فيه ضغوطًا مستمرة من تشديد السياسة النقدية الأمريكية القوي، والدولار القوي الذي يخدم المستثمرين بشكل أفضل كتحوط ضد التضخم وعدم اليقين الاقتصادي.
مزيد من الانخفاضات في أسعار الذهب الأيام المقبلة
فشل المعدن الأصفر في الحفاظ على المكاسب اليومية التي حققها، أمس الإثنين، حتى مع تراجع الدولار، وهو ما اعتبره المحللون علامة على الضعف الفني الذي يزيد من مخاطر المزيد من الانخفاضات في أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة.
يأتي ذلك تزامنا مع توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس للشهر الثاني على التوالي في اجتماع يوليو، مما يُبقي الضغط على السبائك غير ذات العوائد، كما فشلت علامات تباطؤ الزخم الاقتصادي في الصين وأوروبا وحتى الولايات المتحدة في دعم أسعار الذهب حيث اختار المستثمرون الدولار كأصل آمن.
تاريخيًا، وصل سعر الأوقية إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2074.88 دولار أمريكي في أغسطس من عام 2020، وسط توقعات بأن يجرى تداول المعدن النفيس عند مستوى 1687.66 دولار أمريكي للأوقية بحلول نهاية هذا الربع «يوليو – سبتمبر 2022»، وفقًا لنماذج الاقتصاد الكلي العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصاديةTrading Economics بالنظر إلى المستقبل، في وقتٍ أشارت فيه المنصة العالمية، إلى توقعات بتداول أوقية الذهب عند 1631.51 دولار أمريكي في غضون 12 شهرًا.
يتاح الذهب للتداول في الغالب ببورصة OTC في لندن، وسوق العقود الآجلة الأمريكية COMEX وبورصة شنغهاي للذهب SGE، ويحوي العقد الآجل القياسي 100 أوقية.
ويُنظر عادة إلى الذهب باعتباره استثمار جذاب خلال فترات عدم اليقين السياسي والاقتصادي، ويذهب نصف استهلاكه العالمي في المجوهرات، و40% في الاستثمارات، في حين تذهب الـ10% المتبقية في النشاط الصناعي.
يذكر أن أكبر منتجي الذهب «الصين وأستراليا والولايات المتحدة وجنوب إفريقيا وروسيا وبيرو وإندونيسيا»، بينما أكبر المستهلكين «الهند والصين والولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية وروسيا والإمارات العربية المتحدة».