اكد ايمن الظواهري في اقواله امام النيابة عقب القبض عليه في قضية اغتيال السادات انه طلب من عبود الزمر عدم اللجوء الي ضرب جنازة السادات والاكتفاء باغتياله.
ووفقا لكتاب الكاتب الصاحفي جمال عبد الرحيم أيمن الظواهري من قصور المعادي لكهوف أفغانستان الذي نشر نص أقوال الظواهري :
“وأحب أن أقول إن صلتي بعبود الزمر بدأت يوم 6 أكتوبر عقب الاغتيال الساعة 10 مساءً تقريبا. حيث توجهت إلي الشقة التي يختبئ بها بالهرم. وكان معي أمين الدميري وسيد إمام عبدالعزيز. وقد توجهنا إليه بسيارة الأخير حيث مكثت أنا وسيد إمام بالسيارة وتوجه أمين إلي الشقة وأحضر عبود.. وقد ناقشت عبود في مسألتين الأولي وهي أنه يكفي ما تم من واقعة الاغتيال وعدم اللجوء الي تفجير الجنازة وكذلك عدم تطوير الموضوع إلي صدام مع الحكومة والنقطة الثانية سألته عن معرفته برائد بالجيش يدعي عصام الدين القمري. وما إذا كان من بين الأشخاص الذين قاموا بالاغتيال ضابط يدعي جمال راشد. وما إذا كان من نفذوا حادث المنصة يتبعونه من عدمه فأجابني بأنه لا يعرف عصام القمري. وأنه لا يعرف الضابط جمال راشد. وأن الذين قاموا بواقعة الاغتيال يتبعونه هو مباشرة”.
“وقد تقابلت مع عبود بعد ذلك ثلاث مرات إحداها كانت بعد هذا اللقاء الأول بيوم أو يومين تقريبا. وكان معي فيها أمين الدميري وعصام القمري. وتوجهنا إليه بشقته بسيارة أمين الدميري. وفي خلال هذه المقابلة التي تمت بسيارة أمين خارج الشقة أيضا وقام عصام القمري بسؤال عبود عما إذا كان جمال راشد اشترك في عملية الاغتيال من عدمه.. فأجابه بالنفي.. كما سأل عصام القمري عبود عما إذا كان لديه خطة لضرب الموجودين بالجنازة. إذ انه سمع بذلك فقرر له عبود أنه يفكر في هذا الموضوع.. ثم تطرق الحديث بين عصام القمري وعبود عن فكرة الأول في القيام بانقلاب عن طريق ضرب الحرس الجمهوري وتحريك كتيبة دبابات إلا أن عبود قرر له أن هذا العمل العسكري غير محكم.. وفاتني أن أذكر أن عصام القمري كان له اسم تمويه وهو زكريا وعبود الزمر تعرف علي عصام القمري بأن أسمه زكريا وعرفه عندما توجهنا إلي عبود وعرفناه عليه فقرر أنه هو الضابط الذي له قضية بالمخابرات وهرب قبل القبض عليه”.
اللقاء الثاني
ويواصل الظواهري اعترافاته بقوله: “أما اللقاء التالي بعبود فكان المفروض أننا نقابل عصام القمري قرب ميدان الكيت كات ونصطحبه إلي شقة عبود يوم 10 أو 11/10/1981 إلا أننا لم نوفق في لقاء عصام وتوجهت أنا وأمين الدميري إلي شقة عبود وقد كانت أول مرة أدخل فيها شقة عبود وجلسنا في الحجرة الموجودة في نهاية الشقة ودار الحديث بيننا عن عملية أسيوط التي تمت بعد يومين من اغتيال السادات وما تم بها وأذكر أنني قلت له إن عملية الهجوم علي مديرية الأمن بأسيوط خسائرها أكبر من نفعها ولم يكن هناك شئ محدد في هذا اللقاء سوي أننا اتفقنا مع عبود علي أن نلتقي به في اليوم التالي وهو يوم 12/10/1981 ومعنا عصام القمري لأن عبود كان قد طلب من عصام عشرة قنابل يدوية ومسدسين في اللقاء السابق الذي أوضحته. وخلال هذا اللقاء كان يوجد بالشقة مع عبود حوالي ثلاثة أشخاص بخلاف شخص آخر كان يرقد علي السرير نادي عليه عبود باسم طارق. وطلب منهم جميعا مغادرة الغرفة وأن يمكثوا بغرفة أخري. ولكن لا أعرف أحدا من هؤلاء الأشخاص الأربعة من قبل ولم أسمع ما كان يتحدث به عبود معهم قبيل حضورنا أنا أمين الدميري. لأنه بمجرد دخولنا الشقة طلب منهم عبود التوجه لحجرة أخري”.
اللقاء الرابع
أما عن اللقاء الرابع والأخير مع عبود فقد توجهت إليه أنا وأمين الدميري وعصام القمري بالشقة التي يختبئ بها بالهرم مساء يوم 12/10/1981. وفي هذه المرة كان عصام القمري قد أحضر لعبود القنابل اليدوية التي طلبها منه. .
٣