اعترف المتهم بخطف الطفلة ياسمين حسين البالغة من العمر 55 يومًا، بتفاصيل جريمة اقتحام منزل أسرة في قرية تاسا بأسيوط، وسرقة مقتنيات ذهبية وخطف الطفلة «ياسمين» من منزل الأسرة تحت تهديد البنادق الآلية، قائلًا: «لما طلبنا فدية من أبو الطفلة واتأخر في دفعها، صاحبي قالي نقتلها وأنا رفضت لحد ما رجعت لأسرتها سالمة».
وأضاف المتهم بخطف «الطفلة ياسمين»، أنه اتفق مع صديق له على تنفيذ الجريمة بعد معرفة أن أسرة الطفلة غنية، ووالدها يستطيع أن يدفع مليون جنيه فدية، وأنهما استقلا دراجة نارية وتوجها إلى قرية تاسا القريبة من مكان إقامتهما في قرية مجاورة ودخلا منزل الأسرة بالقوة وقت الظهيرة؛ لأن وقت القيلولة يكون فيه هدوء تام بسبب حرارة الشمس وتصادف وقت تنفيذ الجريمة وجود والدة الطفلة في المنزل بمفردها، ونجح المتهمان في تنفيذ الجريمة بشكل سريع وفي سهولة تامة.

وتابع المتهم بخطف الطفلة «ياسمين»، أمام جهات التحقيق أن صديقه كان يحمل البندقية الآلية وهدد والدة الطفلة بالقتل بعد أن اقتحما المنزل، بينما كانت مهمته تتمثل في البحث عن مقتنيات ذهبية داخل غرفتها حتى وجد «غوايش» وسلسلة ذهبية استولى عليها قبل أن يخطف الطفلة من على سرير داخل غرفة والدتها ويفرا هاربين، وأنهما توجها بالطفلة إلى منطقة جبلية واتصلا بوالد الطفلة وطلبا منه سرعة دفع مليون جنيه حتى يرى ابنته مرة أخرى.
على مدار 4 ساعات متصلة اعترف المتهم بخطف الطفلة «ياسمين» أمام النيابة العامة بتفاصيل الجريمة وشرح ما دار في المعركة الأمنية التي انتهت بقتل صديقه بقوله: «أنا قولت لصاحبي بلاش تضرب نار على الشرطة عشان هما حاصرونا فقالي عشان نهرب منهم»، موضحًا أن صديقه بادر الشرطة بإطلاق الأعيرة النارية فتمت محاصرته ومتبادلته إطلاق الرصاص من جانب القوات حتى سقط مصابا ومات بعدها، بينما هو استسلم وسلم الطفلة للشرطة التي أعادتها إلى أسرتها.

ونسبت النيابة العامة للمتهم، تهمة خطف الطفلة «ياسمين» وتكوين عصابة مسلحة واقتحام منزل أسرتها وتهديد والدتها بالقتل والسرقة بالاكراه، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات.

كانت أجهزة الأمن، أعلنت مقتل أحد المتهمين بخطف الطفلة «ياسمين» وتحريرها وإعادتها إلى أسرتها، بينما ألقي القبض على متهم آخر كانت بصحبته الطفلة، وتحفظت الشرطة على بندقية آلية وزخائر عثر عليها بجانب المتهم الذي رفض الاستسلام وبدأ في مقاومة الشرطة وقت إنفاذ القانون والقبض عليهما.