كمال الشناوي | الدنجوان تزوج 5 مرات ومن أشهرها شقيقة شادية وناهد شريف.. قاطعه مبارك بسبب فيلم وهزمه السرطان

السلايدر, فن , Comments Disabled

قدم كمال الشناوي الذي رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم 22 أغسطس 2011 بعد رحلة معاناة مع مرض السرطان ليلحق بالرفيق الأعلى عن عمر ناهز 92 عاما، العديد من الأدوار على مدار حياته والتي تنوعت من الخير للشر والدراما والكوميديا في أكثر من 272 فيلماً قدمهم طوال حياته.

أبدع في أدوار الحب والخير يبعث عليك الإحساس برقة حبه واهتمامه بمحبوته لإبداعه في صدق التعبير الذي تميز به، وفي الشر مثل ضابط أمن الدولة بالكرنك وغيره من الأفلام فأعطى شكلاً للشر الكامن المختفي وراء طباع هادئة.

شارك في العديد من الثنائيات الناجحة التي تركت الكثير من الأعمال التي لاتنسى فقد قدم ثنائياً مع إسماعيل ياسين ومع فاتن حمامة ومع شادية، وكان آخر أعماله فيلم ظاظا عام 2006.

كمال الشناوي وشادية

جمعتهما علاقة قوية، وصلت إلى اشتراكهما معا في أكثر من 32 فيلما متنوعا ما بين الرومانسية والكوميدية والتراجيدية، ففي وقت من الأوقات يجمعهما الفيلم كأصدقاء وأحباء وفي بعض الأوقات الأخرى ظهرا كأعداء.

فالطرفان جمعتهما صداقة قوية منذ أربعينيات القرن الماضي، حيث كان أول فيلم جمعها في عام 1948، حيث جسدا شخصيتي زوجين متناقضين في طباعهما، الزوجة طيبة القلب جادة الطباع في حياتها، والزوج مستهتر يعشق حياة اللهو والمجون، تتصاعد خلافاتهما وتصل إلى الطلاق، رغم إنجابهما لطفلة، يتركهما الأب ليعيش بلا قيود.

 

وبعد هذا الفيلم بعام آخر جسد الشخصان فيلما هو «عدل السماء» من إخراج أحمد كامل مرسي عام 1948، وأيضا فيلم «ساعة لقلبك»، ثم في فيلم «ظلموني الناس»، والفيلمان من إخراج حسن الإمام عام 1950.

ثم استخدمهما المخرج حلمي رفلة في عدة أفلام أهمها: بين قلبين، حياتي أنت، قليل البخت، مغامرات إسماعيل ياسين، ومثله فعل المخرج حسن رمزي وأيضاً كل المخرجين تهافتوا عليهما.

وصل الأمر لدرجة الرغبة في الزواج وذلك حسبما قال ابن “الشناوي” في حوار له مع الإعلامي محمود معروف في قناة العاصمة إن قصة الحب بين والده وشادية كادت تتوج بالزواج ولكنه فاجأ الجميع بالزواج من أختها عفاف شاكر والتي كانت هاوية للفن وقبل اعتزالها عملت بعدة أفلام كممثلة ومطربة، ولكنها لم تحظ بذات النجاح الذي حققته شقيقتها شادية فيما بعد، على الرغم من أنها كانت سببا في نجاحها الفني وبشكل مباشر.

وقال الشناوي في حوار له عام 2009 قبل وفاته، إن الفنانة العظيمة شادية أهم وأحب مطربة شاركتني بطولة بعض أفلامي المميزة، وكانت طوق النجاة بالنسبة لي.

وأضاف: “فبعد أن أسند لي دور الفتى الأول فوجئت بأن الممثلات المطربات اللائي يقفن أمامي أكبر من أن أتظاهر بالوقوع في حبهن، وكنت أبدو للمتفرج وقتها بأني شاب طامع في أموالهن، كما تبدو البطلة أمامي راغبة فقط في شبابي، لهذا كان لقائي بشادية من أهم الأشياء التي حدثت لي في السينما”.

ومن أشهر الأفلام التي اجتمع فيهما “المرأة المجهولة، وارحم حبي، وعش الغرام، ليلة الحنة فيلم ساعة لقلبك، وفيلم في الهوا سوا، وأيام شبابي، والحقوني بالمأذون، والروح والجسد والدنيا حلوة، واللص والكلاب والهارب وبشرة خير”.

“سوق على مهلك” هي أشهر من أشهر الأغاني التي جمعت شادية والشناوي، في أفلاهما معًا، حيث كانت تجلس بجوار “الشناوي” في سيارة مكشوفة وهما يسيران في طريق زراعي، والاثنان يغازلان بعضهما البعض بالأعين قبل الكلام في ظل حديث كان يتردد عن وجود بالفعل قصة حب بين الطرفين في تلك الفترة التي عُرض فيها الفيلم وهو عام 1952.

 

كمال الشناوي و حسني مبارك

وهناك موقف آخر تسبب في القطيعة بينه وبين الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، حيث تسبب فيلم “وداع في الفجر” في قطيعة بينه وبين الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، حيث منع الرئيس عرض الفيلم، والذي ظهر فيه “مبارك” في عام 1956، حيث كان قائدًا لسرب الطيران، وهو بالفعل منصبه وقتها.

كما أكد ابنه المخرج محمد كمال في تصريحات صحفية، أن رسالة والده الأخيرة قبل أن توافيه المنية كانت المطالبة بمحاكمة الرئيس الأسبق مبارك وأعوانه، مشيرا إلى أن والده رفض تكريم مبارك بعد أن اختاره مع مجموعة من الفنانين، من بينهم فاتن حمامة ومحمود ياسين ونجلاء فتحي وقرر تكريمهم، موضحًا أن الفنان كان يرى في هذا التكريم محاولة للتباهي من جانب الرئيس الأسبق، ليدعي أنه رائد الفن، رغم إهمال الدولة لكوادر الفن منذ زمن.

سبب منع وداع في الفجر

وقال الناقد الفني طارق الشناوي في تصريحات صحفية إن “الفيلم عرض عام 56، إلا أن الرئيس مبارك بعد توليه السلطة لم يكن يحب العمل ولا يرغب في عرضه، دون أن يكون هناك قرار رسمي بعدم العرض”.

غير أن الناقد استبعد أن يكون كمال الشناوي رفض التوجه ومصافحة مبارك، خاصة أن هذا كان عكس طبيعته، لافتاً إلى أنه من الممكن أن يكون حصل ظرف ما تسبب في عدم ذهابه.

الوزير كمال الدين حسين
وأشار إلى أن “كمال الشناوي روى له من قبل عن الشخصية التي كان دائماً يحاول الهروب منها، وهو كمال الدين حسين أحد رجال ثورة يوليو 52 وأول وزير للتربية والتعليم بعد الثورة”. وقال إن “المصادفة كانت أن كمال الشناوي، الذي عمل لفترة مدرساً بالمدرسة الثانوية، أوكل إلى حسين مهام التعامل مع فصل المشاغبين بسبب صغر سنه وقدرته على التعامل مع هؤلاء الطلبة”.

إلى ذلك أضاف طارق الشناوي: “وكان من بين هؤلاء الطلبة كمال الدين حسين، الذي عين بعد سنوات كوزير للتعليم، لذلك في أي مناسبة يتواجد فيها حسين والشناوي، كان الأخير يحاول الهروب منه وعدم النظر إليه، حتى لا يذكره بتلك الأيام التي كان مدرساً له فيها”.

 

زيجات كمال الشناوي

وتزوج الفنان الراحل 5 مرات، الأولى من الفنانة الاستعراضية الراحلة هاجر حمدي، التي أنجب منها ابنه محمد، الذي يعمل مخرجًا، والثانية كانت عفاف شاكر، الأخت الكبرى للفنانة الراحلة شادية، رغم أنه جمعته علاقة حب بالفنانة، لكنه لم يتزوجها خشية القضاء على هذا الحب، وفق ما قاله ابنه في تصريحات إعلامية، والزوجة الثالثة هي زيزي الدجوي، خالة الفنانة الراحلة ماجدة الخطيب، وأنجب منها عمر وإيمان، والزوجة الرابعة هي الفنانة الراحلة ناهد شريف، أما الأخيرة فهي اللبنانية عفاف نصري.

مع عفاف شاكر

علاقة كمال الشناوي وناهد شريف

عام 1962 كان النجم الشاب قد كون مع شقيقه “عبدالقادر” شركة للأنتاج السينمائي ويستعدان لتقديم باكورة إنتاج الشركة بفيلم كتب قصته بعنوان “زوجة ليوم واحد” من إخراج “السيد زيادة”، وكان المفروض أن تقوم ببطولته “زبيدة ثروت”، ولكن “صبحي فرحات” المنتج الشهير وزوج النجمة الشابة اتصل بـ”كمال” وقال له ببساطه: بلاش زبيدة في الفيلم، وسأله “كمال” عن السبب قأجاب: لأنها حامل واتفقنا أن تبتعد هذه الفترة عن الفن.
وقع “كمال” فى حيرة، فقد كان موعد التصوير قد اقترب، وحجز الاستديو ليس من السهل التحرر منه، وسأله شقيقه “عبدالقادر”: ما العمل؟ وفكر “كمال” قليلا ثم قال: نأخذ البنت السمراء التى عملت معي في فيلم “تحت سماء المدينة” الذي كان بطولتى مع إيمان، وهكذا قفز اسم “ناهد شريف” إلى جانب اسم “كمال الشناوي”، وفى هذه الفترة كانت “ناهد” متزوجة من المخرج “حسين حلمي المهندس”، حيث كانت نجمة جديدة وكان “المهندس” كاتبا ومخرجا مرموقا، التقيا فى أكثر من جمع فني وشعر أنه قادر على أن يشكل من تلك السمراء الحلوة شخوصا فنية في قصصه وأفلامه، وقدمها فعلا فى عدة أفلام متوالية هى “أنا وبناتي، تحت سماء المدينة، عاصف من الحب، مخلب القط”، وقدمها أيضا إلى المأذون وقال له: اربطني بها إلى الأبد، هكذا تزوج “حسين حلمي المهندس”، السيناريست المشهور والمخرج الحساس، تلميذته “ناهد شريف”، وكتب اسمه كأول رجل في حياتها.

مع زوجته ناهد شريف والراقصة نجوى فؤاد

وكان “كمال” يعيش حياة مستقرة وسعيدة مع زوجته السيدة “زيزي الدجوي”، ومع ابنيه “محمد وعلاء”، وأثناء عمل “كمال وناهد” فى فيلم “زوجة ليوم واحد” لاحظ النجم الشاب أنها تحب عملها جدا وتوليه كل اهتمامها إلى أقصي حد‏، فأخذ انطباعا جيدا عنها، وانتهى التصوير، وراح كل واحد لطريقه فى هدوء شديد.


وقع “كمال” فى حيرة، فقد كان موعد التصوير قد اقترب، وحجز الاستديو ليس من السهل التحرر منه، وسأله شقيقه “عبدالقادر”: ما العمل؟ وفكر “كمال” قليلا ثم قال: نأخذ البنت السمراء التى عملت معي في فيلم “تحت سماء المدينة” الذي كان بطولتى مع إيمان، وهكذا قفز اسم “ناهد شريف” إلى جانب اسم “كمال الشناوي”، وفى هذه الفترة كانت “ناهد” متزوجة من المخرج “حسين حلمي المهندس”، حيث كانت نجمة جديدة وكان “المهندس” كاتبا ومخرجا مرموقا، التقيا فى أكثر من جمع فني وشعر أنه قادر على أن يشكل من تلك السمراء الحلوة شخوصا فنية في قصصه وأفلامه، وقدمها فعلا فى عدة أفلام متوالية هى “أنا وبناتي، تحت سماء المدينة، عاصف من الحب، مخلب القط”، وقدمها أيضا إلى المأذون وقال له: اربطني بها إلى الأبد، هكذا تزوج “حسين حلمي المهندس”، السيناريست المشهور والمخرج الحساس، تلميذته “ناهد شريف”، وكتب اسمه كأول رجل في حياتها.

وكان “كمال” يعيش حياة مستقرة وسعيدة مع زوجته السيدة “زيزي الدجوي”، ومع ابنيه “محمد وعلاء”، وأثناء عمل “كمال وناهد” فى فيلم “زوجة ليوم واحد” لاحظ النجم الشاب أنها تحب عملها جدا وتوليه كل اهتمامها إلى أقصي حد‏، فأخذ انطباعا جيدا عنها، وانتهى التصوير، وراح كل واحد لطريقه فى هدوء شديد.

أعجبها في “كمال” حنانه الزائد حتى لتخاله أبا، ثم هو فنان وهى فنانة، إذن فالشراكة بينهما لن تكون متعبة، فكل يحس بمشاعر الآخر، وكل يتفهم طبيعة عمل الآخر، ولكن “كمال” زوج وأب وزوجته إمرأة سارت معه أغلب خطوات المشوار الأول الطويل، وهى أم ابنه، ومن الصعب التخلي عنها، إذن ليكن زواجا فى الشارع الخلفي، لم تشأ “ناهد” أن تبني سعادتها على أطلال غيرها، قبلت أن تكون لها ضرة، أن تشاركها القلب السيدة “زيزي الدجوي”، الزوجة الطيبة وأم ابنه “علاء”.
ارتبط “كمال وناهد” بصداقة من الممكن أن ترقى إلى درجة الخطبة، ثم بدأت عملية البحث عن عش للحب الكبير، وحل النجم “حسن يوسف” الإشكال، كان قد تزوج “لبلبة” وأثثا معا شقة صغيرة في مصر الجديدة، في ميدان “البازليك”، ثم اتسعت أعمال النجم الشاب فقرر أن ينتقل إلى شقة أكبر فى عمارة “فريد الأطرش” بالجيزة، واشترت “ناهد” شقة “حسن” وفى الشقة عاشت شهر عسلها الجديد مع “كمال الشناوي”، والذين كانوا يسألون ناهد هل تزوجت؟ كانت ترد : لا أبدا!

توديع الحياة على كرسي متحرك

وفي مشهد مأساوي، ودع كمال الشناوي الحياة من فوق كرسي متحرك، بعد أن أقعدته الشيخوخة، وفي فجر مثل هذا اليوم من 2011 لفظ الفنان كمال الشناوي أنفاسه الأخيرة، بعد مشوار فني دام 62 عاما.


بحث

ADS

تابعنا

ADS