كشف المهندس محمد حنفي مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات إن أسعار الحديد في مصر تخضع لعدة عوامل على رأسها أسعار مدخلات الإنتاج التي يتم استيراد أغلبها من الخارج، وفي المقدمة منها خام الحديد، الذي تستورده مصانع الدورة المتكاملة، والخردة لمصانع نصف الدورة المتكاملة، فضلا عن البليت الذي تستورده مصانع الدرفلة.
ويترقب المستهلكون موقف أسعار الحديد في السوق المحلية، لتسليمات شهر سبتمبر المقبل، وهي الأسعار المقرر الإعلان عنها خلال يومين من جانب المصانع.
وغلبت على التوقعات بشأن الأسعار نبرة التثبيت، في ظل التراجع الملموس في أسعار خام الحديد، وتراجع الطلب المحلي، وبحسب المهندس محمد حنفي مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات فإن الطلب على الحديد شهد تراجعًا الفترة الماضية نتيجة موجة التضخم، وانتظار المشترين لأي انخفاضات جديدة.

وأوضح حنفي أن سعر خام الحديد شهد تراجعًا الفترة الماضية على خلفية تراجع الطلب في الصين وتباطؤ النشاط الاقتصادي بها، وهي أكبر مستهلك للصلب في العالم، حيث هبط السعر إلى ما دون 105 دولارات للطن.

وتوقع «حنفي»، قيام المصانع المحلية بتثبت السعر لحين انتعاش الطلب مرة أخرى، خاصة في ظل عدم وجود ضغوط من جانب أسعار الخامات العالمية.
وأعلنت بعض المصانع تحريك الأسعار بداية من أول الشهر الجاري بما يتراوح بين 400 – 500 جنيه لطن الحديد، ليصل متوسط السعر إلى 17500 جنيها.

وأظهرت بيانات بورصات المعادن العالمية تراجع سعر طن خام الحديد إلى 102 دولار، مقارنة بـ111 دولارًا في تعاملات الأسبوع الأول من الشهر الجاري وهو ما يأتي بعد تراجع الأسعار بنحو 5 دولارات، حيث سجلت 115 دولارًا في الأسبوع الأخير من شهر يوليو الماضي، بعد أن سجلت 121 دولارًا للطن في الأسبوع الرابع من يونيو.