لمحات من حياة مخرج الروائع الراحل علي عبد الخالق

السلايدر, فن , Comments Disabled

قدم المخرج الراحل على عبد الخالق للسينما المصرية روائع راهن هو على نجاحها بداية من عام 1980، منها فيلم “الحب وحده لا يكفي” وفيلم “الأبالسة” .. أما فيلم “العار” فبرغم قصته الرائعة إلا أن على عبد الخالق لعب على البطولة الجماعية لعدة نجوم تباروا جميعا في منافسة فنية جعلت الفيلم ينجح نجاحا ساحقا، وهم نور الشريف وحسين فهمي ومحمود عبد العزيز، وتكرر الأمر في فيلم “الكيف” عام 1985، أما فيلم “إعدام ميت” فقد شهد براعة الفنان فريد شوقي من إبداع الفنان محمود عبد العزيز ليصبح الفيلم من روائع السينما.

طرح على عبد الخالق في أفلامه قضايا هامة، تدق أجراس الخطر، وتنبه المجتمع لمخاطر المخدرات ومنها فيلم “الوحل”، والدجل والشعوذة بفيلمه “البيضة والحجر”، وسطوة المال للحصول على الأعضاء البشرية كما في فيلم “إلحقونا.

نشأة المخرج الراحل علي عبد الخالق

من المؤكد أن النشأة والبيئة التي ولد فيها المخرج على عبد الخالق كان لها أثر كبير على تكوينه الفني ورسم ملامح مسيرته السينمائية، فوالده ضابط الشرطة العقيد عبد الخالق صالح كان يأمل أن يصبح ابنه مثله ضابطا، لكن كيف والوالد نفسه رغم طبيعة عمله التي تتسم بالانضباط والحزم كان يهوى الفن، وغلبه الهوى فستأذن من عمله مرات عديدة ليقوم بالتمثيل، وكانت عين علي في مرحلة الصبا ترصد حب والده للفن فقرر أن يتجه إليه.

فيلم الرجل الثاني

أكد المخرج على عبد الخالق أنه تأثر بأعمال المخرج عز الدين ذو الفقار، وقال إن فيلم “بين الأطلال” كان له الأثر الأكبر في توجهه إلى عالم الإخراج، فحسب قوله أنه رأى الفيلم 19 مرة عندما عرض عام 1959، ولم يكن الحب الجارف في قلب الشاب على عبد الخالق فقط لهذا الفيلم، بل هناك فيلم آخر عرض في نفس العام للمخرج عز الدين ذو الفقار، ونقل والده الفنان عبد الخالق صالح إلى عالم الشهرة، وهو فيلم “الرجل الثاني” بطولة رشدي أباظة والذي قام فيه عبد الخالق صالح بدور الرجل الأول في العصابة.

أصبح تقدير الشاب على عبد الخالق لعز الدين ذو الفقار تقديرين، فهو في نظره مخرج الروائع، الذي ينتقل برشاقة وإبداع من هيام الرومانسية إلى عالم الأفلام البوليسية، والآخر هو منح والده دورا رئيسيا في فيلم “الرجل الثاني” .. وبعد أن انتهى من تعليمه الثانوي توجه على عبد الخالق إلى معهد التمثيل ليدرس فيه الإخراج وتخرج فيه عام 1966.

كانت عين على عبد الخالق واعية، تميز بين سينما الإبداع وسينما اللهو التي تسعى لجذب الجمهور دون التركيز على الرسالة السامية للسينما، فقرر أن تكون رحلته السينمائية مؤثرة من خلال أفلام تبقى وتظل خالدة، وكان أول ما أخرجه للسينما فيلم “أغنية على الممر” عام 1972، وثيقة حية لحرب الاستنزاف، ورغم نجاح الفيلم وخلوده حتى الآن إلا أنه تسبب في إيقاف على عبد الخالق بسبب ندوة شارك فيها المخرج عن الفيلم وتطرق الحديث فيها إلى التساؤل عن حالة اللا حرب واللا سلم وعام الحسم.

بعد إيقافه ما يزيد على ثلاث سنوات عن الإخرج، عاد علي عبد الخالق إلى عمله بدعم من وزير الثقافة الأديب يوسف السباعي الذي توسط عند الرئيس السادات ليسمح بعودته لعمله، وبالفعل أصدر الرئيس تعليماته إلى رئيس مؤسسة السينما، ليبدأ علي عبد الخالق في مجاراة سينما السبيعينات فيلم “بيت بلا حنان” الذي لم يلق نجاحا جماهيريا، وكان علي هو مخرجه ومنتجه، وعوض خسارته في التوزيع الخارجي للفيلم.

جنازة المخرج علي عبد الخالق

ووصل قبل قليل جثمان المخرج الكبير علي عبد الخالق، مسجد السيدة نفيسة الذي رحل عن عالمنا مساء أمس الجمعة عن عمر ناهز 76 عاما بعد أن قدم لنا أعمالا فنية عالقة في ذهن الجمهور.


بحث

ADS

تابعنا

ADS