تصدرت صورة طفل انعزل العالم، يجلس بمفرده وحيدا، تجاوره مباني غير مكتملة البناء، وخصص الطفل لنفسه جزء على السطح بارز عن المنزل وتم استكماله بألواح خشبية، مواقع التواصل الإجتماعي، خلال الساعات الماضية، مرفقة بقصتين، الألى ان هذا الطفل من محافظة الدقهلية بمركز ميت غمر، انقطعت الكهرباء عن منزله فقرر الدراسة على السطح.
أما القصة الأخرى أن هذا الطفل يذاكر على إضاءة الشارع بمحافظة البحيرة، وآخرين ينسبونه للمنوفية، وأخيرا صعيد مصر، بأن الكهرباء انقطعت عن منزله وتم الحجز على عداد الكهرباء لأنه يتيم ولا يستطيع الدفع جلس للدراسة في الشارع.
والغريب أن البعض أكد صحة هذه القصة، وقال أحمد بو الخير: “الولد ده من الدقهلية شارع الصعايدة قرية أوليلة “، وتابعت سهر إبراهيم: “لاحول ولا قوة إلا بالله، ربنا يحفظه ويبارك فيه ويسدد خطاه وبكون حاجة حلوة في الدولة ويعوض أمه الحرمان اللي عاشته”.
استكملت القصة عبر مواقع التواصل، أن صورة هذا الطفل بادعاء أنه مصري مرشحة للفوز بأن تكون صورة العام في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
لكن بالبحث عبر الصحف البريطانية والهندية، لا يوجد أي مصدر إخباري لنشر هذه الصورة، وبتتبع مصدر الصورة واستخدام تقنيات عبر موقع “جوجل”، اتضح أنه يرجع تاريخ نشر الصورة إلى الثاني من سبتمبر أي قبل 3 أيام.
حقيقة هذه الصورة اتضح أنه نشر شركة أدوات إضاءة هندية تسمى “ Energy Efficiency Services Limited” وهي مشروع مشترك بين الهيئات الهندية والتابعة لوزارة الطاقة، والتي تمد الكهرباء للشوارع بالهند وليست في مصر.
وكانت قد نشرت الشركة صورة هذا الطفل احتفالا بالمشاريع التي تنفذها لإمداد الشوارع بالكهرباء وإنارتها، كإنجاز لما تقوم به من إضاءة الشوارع والطرق المستغلة من هذه الإضاءة.
وقالت في منشور لها: “لقد أثرت شركتنا بشكل إيجابي على حياة الناس من خلال توفير الإضاءة لهم وضمان رؤية واضحة. يمكن رؤية صبي صغير في فيروز أباد ، وهو يدرس تحت مصباح الشارع ليد المثبت من شركتنا “.
يعيش الطفل في منطقة فقيرة في الهند وهي ريف “فيروز آباد” التي تقع في اقليم أتر برديش، يبلغ عدد سكانها 603,797 نسمة حسب الإحصائيات الأخيرة لسنة 2011.