بعناق وقبلة.. شيخ الأزهر يلتقي بابا الفاتيكان في «نور سلطان»

أخبار مصر, السلايدر , Comments Disabled

في لفتة إنسانية تدل على المودة والتفاهم بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، قام الإمام الأكبر متوجهاً للسلام على قداسة البابا فرانسيس على هامش مؤتمر زعماء الأديان في عاصمة كازاخستان نور سلطان.

ليعانقه البابا فرانسيس بكل ود وحب وهو على مقعده المتحرك، عناقاً حاراً يدل على عمق الصداقة وقوة العلاقة فيما بينهما، في مشهد إنساني مؤثر يرسل برسالة سلام من داخل قاعة المؤتمر إلى العالم أجمع.
وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، اليوم الأربعاء، أكد أن العالم ما بدأ في التعافي من آثار جائحة «كورونا» التي أَوْدَت بحياةِ ما يقربُ من 15 مليون نسمةٍ، والتي ما كاد يُفيقُ العالـمُ من كوابيسها حتى دهمته جوائحُ وكوارثُ أخرى: طبيعيَّةٌ، وسياسيَّةٌ «واقتصاديَّةٌ» صَنَعَها الإنسان بيدِه، وبدافعٍ من أنانيتِه المفْرطة وأطماعه الواسعة، وضميره الميِّت.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح أعمال المؤتمر السابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية، والمنعقد في كازاخستان تحت عنوان “دور قادة الأديان العالمية والتقليدية في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء كوفيد-19″، بحضور الرئيس الكازاخي وعدد كبير من قيادات الأديان على مستوى العالم.
وشدد الإمام الأكبر على أن السلام بين الشعوب هو فرع عن السلام بين الأديان، وأن «الأخوة الدينية» هي باعثة «الأخوة الإنسانية العالمية» وصانعتها، لافتاً إلى أن البداية الصحيحة، هي بعث هذه الأخوة بين علماء الأديان ورجالها، بحسبانهم أقدر الناس على تشخيص العلل والأمراض الخلقية والاجتماعية وكيفية علاج الأديان لها، مطالبا بأن نكون على يقين من أن الخطر الداهم الآن لا يأتي من اختلاف الأديان، بقدر ما يأتي من «الإلحاد»، وما يتولد عنه من فلسفات تقدس «المادة» وتتعبد بأدرانها، وتستهين بالأديان وتعدها هزوا ولعبا.


بحث

ADS

تابعنا

ADS