حذر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية أناتولي أنتونوف من أن إمداد كييف بصواريخ أمريكية مداها 300 كم، سيعني انخراط الولايات المتحدة في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا.
وأضاف أنتونوف وفقا لشبكة روسيا اليوم الاخبارية أنه إذا حصلت كييف على مثل هذه الأسلحة من الولايات المتحدة، فإن المدن الروسية الكبرى والبنية التحتية الصناعية وقطاع النقل في روسيا، ستتعرض لتهديد مباشر.
وأكد أن “مثل هذا السيناريو سيعني انخراطا مباشرا للولايات المتحدة في مواجهة عسكرية مع روسيا” وأن القوات الأوكرانية تنتهك باستمرار قواعد القانون الإنساني حتى في الأراضي التي تعتبرها كييف جزءا من أوكرانيا.
وقال: “يتم قصف مدن دونباس، ويقتل الأبرياء .. مشيرا الى استخدام قوات كييف إلى الرموز النازية على المعدات العسكرية الأوكرانية لذلك سيستخدمون هذه الصواريخ دون أي تردد ضد روسيا”.
في سياق آخر، أعلن الدبلوماسي الروسي إيليا بارمين، اليوم الأربعاء، أن الحبوب التي يتم تصديرها من أوكرانيا لن تنقذ العالم من خطر المجاعة، بل ستسد حاجة دول الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن جميع الحبوب تقريبًا “انتهى بها المطاف في دول الاتحاد الأوروبي”بدلاً من إمدادها إلى دول العالم النامي.
وشدد بارمين، في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، على أنه “على الرغم من التصريحات المنافقة من قبل المسؤولين الأوروبيين والدوليين، فقد أصبح واضحًا للجميع أخيرًا أن الإمداد بالطعام الأوكراني لن يؤدي إلا إلى إثراء دول الاتحاد الأوروبي، بدلاً من إنقاذ العالم من خطر المجاعة”.
وأشار إلى أن الدول الغربية كانت تطالب لعدة أشهر بفتح الموانئ الأوكرانية من أجل التعامل مع أزمة الغذاء وإنقاذ العالم من خطر المجاعة.. موضحًا أنه “مع ذلك، فقد مر ما يقرب من شهرين منذ إبرام صفقة الحبوب في يوليو في أسطنبول، ولا زالت أسعار المواد الغذائية تستمر في الارتفاع”.
وأكد أن هذا يحدث لأن “جميع الحبوب تقريبًا انتهى بها المطاف في دول الاتحاد الأوروبي بدلاً من إمدادها إلى الدول النامية التي هي في أمس الحاجة إليها”.
كما أضاف الدبلوماسي الروسي أنه “بموجب مخطط مماثل، فإن الدول الغربية، التي فرضت بدورها عقوبات على بلادنا، أصبحت الآن في حالة جنون بسبب أزمة الطاقة التي أحدثوها بأنفسهم”.
يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، في 24 فبراير الماضي، شن عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس، الأمر الذي دفع العديد من دول الغرب والولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية ضخمة ضد روسيا.