أُلغيت مئات الرحلات الجوية بينما أجبر آلاف المسافرين على تغيير خططهم مع إضراب مراقبي الحركة الجوية الفرنسيين بسبب الأجور، يوم الجمعة.
من جانبها، أوقفت “رايان إير”، وهي أكبر شركة طيران في أوروبا، 420 رحلة من رحلاتها عبر أوروبا، حيث أثر الإضراب الذي استمر مدة 24 ساعة على الاتصالات بين المطارات في جميع أنحاء القارة.
وحذرت شركة الطيران المنافسة، “إيزي جيت” من تأخيرات وتعطيلات كبيرة في الرحلات الجوية.
وبدأ أعضاء الاتحاد الوطني لمراقبي الحركة الجوية الفرنسية الإضراب من الساعة 6 صباحًا بتوقيت وسط أوروبا، يوم الجمعة.
ومن المتوقع أن تستمر الاضطرابات حتى يوم الاثنين.
وقالت النقابة إنها تدعو إلى اتخاذ إجراء بعد تعثر المفاوضات مع الحكومة بشأن زيادة الأجور تماشيًا مع التضخم.
وقالت في بيان: “بعد عدة أشهر أمضاها في التفاوض للحصول على إجابات عادلة ومتكيفة، يأسف الاتحاد الوطني لمراقبي الحركة الجوية لعدم وجود عناصر ملموسة وضمانات من السلطات العامة”.
حذرت Paris Aéroport، التي تمتلك وتدير 14 مطارًا مدنيًا في منطقة إيل دو فرانس بباريس، الخميس، من توقع تأخيرات وإلغاءات “كبيرة” عند الوصول والمغادرة.
كما تأثرت العديد من الرحلات الجوية التي كانت تمر فوق المجال الجوي الفرنسي.
وفي إسبانيا، أظهرت لوحة المغادرة بمطار برشلونة تأجيل أو إلغاء أكثر من 50 رحلة جوية بعد ظهر يوم الجمعة.
وفي ألمانيا، أعلن مطار هامبورغ إلغاء 48 رحلة من أصل 251 رحلة المقررة ذلك اليوم بحلول منتصف النهار بالتوقيت المحلي، وأنّه من الممكن حدوث مزيد من التأخيرات والإلغاءات.
وفي وقت سابق من الأسبوع، حذرت المديرية العامة للطيران المدني الفرنسية من احتمال تأثر ما يصل إلى 50% من الرحلات الجوية في البلاد، وحثت المسافرين على التواصل مع شركات الطيران من أجل تأجيل رحلاتهم.
وصرح الاتحاد الوطني لمراقبي الحركة الجوية الفرنسية أن الإضراب المقرر عقده في 28 سبتمبر/ أيلول قد يستمر.
ومن المتوقع حدوث اضطرابات يوم الإثنين، حيث أعلن مطار هيثرو بلندن أن بعض الرحلات ستلغى أو تؤجل لإبقاء المجال الجوي هادئًا خلال مراسم جنازة الملكة إليزابيث الثانية.