أعلنت شركة صينية عن استنساخ أول ذئب قطبي كان وُلد في العاشر من شهر يونيو الماضي، ما يعتبر خطوة على طريق استخدام التكنولوجيا الجينية للمساهمة في إنقاذ أنواعٍ أخرى من الحيوانات المهددة بالانقراض. فقد نشرت شركة “سينوجين” فيديو للذئب بعد 100 يوم من ولادته في 10 يونيو الماضي، في مختبر في العاصمة بكين، وفقاً لتقرير نشره موقع “سيانس أليرت” أول من أمس الثلاثاء.
بدوره، أوضح نائب المدير العام للشركة تشاو جيان بينغ أن الذئب المستنسخ وهو أنثى أُطلق عليها اسم مايا الجديدة وتحمل جينات الذئب الأصلي، غير أنها لا تعيش مع ذئاب وإنما مع كلبة من نوع “بيغل” هي التي وضعتها. واستخدم الباحثون البيغل كبديل لعدم وجود ما يكفي من إناث الذئاب، ولحسن الحظ تتشارك الكلاب ما يكفي من الحمض النووي مع الذئاب للحمل الهجين الناجح.
تعيش مع كلبة ولفت تشاو جيان بينغ إلى أن ثمة مشكلة تواجه الذئبة المستنسخة وتتمثل بالحياة الاجتماعية، إذ إن هذه الذئبة تعيش حالياً مع كلبة، وكلما تقدم بها العمر سيكون من الصعب عليها الاندماج مع أبناء فصيلتها من الذئاب. واستخدمت تقنية نقل نواة الخلية الجسدية من جلد ذئبة قطبية نفقت قبل عشرة أشهر تدعى مايا وكانت تعيش في حديقة الحيوانات في شمال الصين، وقام الباحثون بحقن بويضة الكلبة بالخلايا المانحة ووُضعت داخل رحمها. حمض نووي كما تم استنساخ مايا باستخدام الحمض النووي الذي تم جمعه من ذئب قطبي كامل النمو، يُدعى أيضاً مايا، توفي في الأسر في هاربين بولارلاند، وهي حديقة للحياة البرية في شمال شرق الصين.
وتوفي الذئب مايا الأصلي، الذي ولد في كندا قبل شحنه إلى الصين في عام 2006، بسبب كبر سنه في أوائل عام 2021، وفقاً لما ذكرته “غلوبال تايمز”. استنساخ الأنواع المهددة بالانقراض يذكر أن شركة “سينوجين” أعلنت عن استنساخ قطة هي الأولى لها منذ دخولها عالم البحوث العلمية في العام 2019، وذلك بعد تمكنها من استنساخ عشرات الكلاب. لكن الشركة تريد الآن استخدام خبرتها للمساعدة في استنساخ الأنواع المهددة بالانقراض لأغراض الحفظ، حسبما ذكرت “غلوبال تايمز”.