أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم أربع مناطق أوكرانية رسمياً إلى بلاده، ألا وهي دونيتسك ولوغانسك بالإضافة إلى زابوريجيا وخيرسون، مؤكداً أن هذا القرار حسم نهائياً.
وعلى وقع التصفيق الحار، وعد بوتين بإعادة إعمار تلك المدن، لكي يشعر سكانها بالسلام والأمان. وأكد أن سكان تلك المناطق أضحوا مواطنين روساً.
كما أعلن في الوقت عينه استعداده لوقف القتال والتفاوض مع كييف.
هيمنة الغرب
إلى ذلك، وجه سيد الكرملين انتقادات حادة لسياسات الغرب “الساعية للهيمنة”، مؤكدا أن بلاده صامدة وقوية بحاضرها وتاريخها أيضاً، معتبراً في الوقت عينه أنه لا يمكن تغيير حقيقة انهيار الاتحاد السوفيتي.
واعتبر أن الدول الغربية تريد نهب ثروات روسيا، ولا تريدها قوية، مؤكداً أن القوات العسكرية ستدافع عن البلاد بما فيها الأقاليم الجديدة بكل الوسائل الممكنة.
كما شدد على أن لبلاده تاريخاً عمره أكثر من ألف سنة، ولن تخضع بالتالي لإملاءات الغرب أبداً.
أما في ما يتعلق بتسربات خطوط الغاز نوردستريم 1 و2، التي تمتد تحت بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا، فاتهم بوتين الولايات المتحدة بالتورط في عمليات التخريب التي طالتها.
وبعد كلمة الرئيس الروسي المطولة، وقع قادة الأقاليم الأربعة(موالين لموسكو) مراسيم الضم، لتصبح أكثر من 15% من أراضي أوكرانيا ضمن الأراضي الروسية.
توضيح حول خيرسون وزابوريجيا
يشار إلى أن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، كان أعلن بوقت سابق اليوم أنه سيتعيّن “توضيح” ما إذا كان الضم سيشمل منطقتي زابوريجيا وخيرسون بأكملهما أو الأجزاء التي تسيطر عليها القوات الروسية فقط، إلا أن خطاب بوتين اليوم لم يتطرق إلى هذا التفصيل.
أما في ما يتعلق بدونيتسك ولوغانسك، فموسكو كانت اعترفت بسيادتهما في نهاية فبراير الماضي قبل بدء عمليتها العسكرية على أراضي الجارة الغربية.
ويسيطر الروس حالياً على 72 بالمئة من زابوريجيا، بحسب ما أكد معهد دراسات الحرب (آي إس دبليو) الأميركي، فيما تقع نحو 88 بالمئة من أراضي خيرسون وعاصمتها التي تحمل الاسم نفسه تحت القبضة الروسية.