أعلنت سلطات ولاية فلوريدا الأمريكية، ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار “إيان” إلى 45 شخصا، فيما انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 1.2 مليون مشترك، حسبما ذكرت شبكة “روسيا اليوم”.
وأفادت قناة “سى إن إن” نقلا عن السلطات المحلية: “لقي ما لا يقل عن 45 شخصا مصرعهم نتيجة الإعصار “إيان” الذي ضرب ولاية فلوريدا الأمريكية يوم الأربعاء الماضي”.
وقال حاكم فلوريدا رون ديسانتيس إن “العاصفة تسببت في أضرار تاريخية للولاية وستستغرق سنوات للتعافي الكامل، هناك أكثر من 1.2 مليون مستهلك لا يزالون دون كهرباء في الولاية”.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الدمار الذي خلفه إعصار “إيان” في فلوريدا من المرجح أن يكون من بين الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة، وأصدر توجيهات باتخاذ كل الإجراءات الممكنة لإنقاذ الأرواح.
وتسببت العاصفة في حدوث فيضانات وانهيار طرق ومسارات وانقطاع الكهرباء، ولا تزال عمليات الإنقاذ مستمرة.
أعصايرامريكا
واحتفظت الولايات المتحدة بمركزها الأول كهدف لأكبر عدد من الأعاصير في العالم، بعد أن شهدت العديد من الولايات الأمريكية مثل كنتاكي وإلينوي وأركنساس أعاصير مدمرة خلال الأسابيع الماضية.
قال المختبر الوطني للعواصف (NOAA) التابع للإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي: إن حوالي 1200 إعصار تضرب الولايات المتحدة كل عام، في حين يحدث في دول أخرى مثل نيوزيلندا حوالي 20 إعصارا فقط، بحسب ما ذكرته صحيفة “thehill” الأمريكية.
يمكن أن تحدث الأعاصير في أي وقت من السنة وفي أي وقت من اليوم، ولكن تساءلت الصحيفة عن سبب حدوث معظمها في الولايات المتحدة بين الساعة 4 و9 مساء.
يعترف المختبر بأن الأعاصير ليست مفهومة جيدا، مؤكدا أن معظم الأعاصير المدمرة تحدث الزوبعات الضخمة، مع تناوب العواصف الرعدية مع دوران الزوبعة.
اقترحت النظريات والأبحاث الحديثة أنه بمجرد بدء الإعصار، يرتبط تطور حجمه باختلافات درجة الحرارة عند حافة التفاف الهواء السفلي حول الإعصار. كما يمكن أن تتسبب درجة الرطوبة غير المستقرة برفع حدة الرياح والعواصف الرعدية أثناء الأعاصير.
كما أكد تحليل أجرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن الأعاصير تميل إلى التكون حيث يشتبك الهواء البارد والجاف مع الهواء الدافئ الرطب، ومعظمها فوق خطوط العرض الوسطى على سطح الأرض، ويزيد الوضع سوءا في الولايات المتحدة كونها قريبة من المياه الدافئة لخليج المكسيك، بالإضافة كونها معبرا للهواء الجاف القادم من جبال روكي إلى جانب الهواء البارد القادم من النصف الشمالي من البلاد، مما يجعل الظروف المثالية لخلق إعصار.
بغض النظر عن المكان الذي تضرب فيه الأعاصير، فإن المخاطر التي يمكن أن تخلفها عالية.
ويقول المختبر الوطني للعواصف إن الأعاصير يمكن أن تكلف البلاد ملايين أو حتى مليارات الدولارات من الأضرار في الممتلكات سنويا، فضلا عن خسائر كبيرة في الأرواح.
نقطة واحدة
ذكر فيديو نشرته قناة “تيك إنسايدر” على يوتيوب، أن كل الأعاصير التي تضرب أميركا تأتي من مكان واحد.
وقال المصدر ذاته إن الأعاصير مصدرها نقطة في ساحل غرب أفريقيا بالقرب من الرأس الأخضر، حيث يجتمع الهواء الساخن من وسط أفريقيا مع الهواء البارد من شمالها، مما يسبب حركة الرياح التي تولد أعاصير تتحرك غربا عبر المحيط الأطلسي باتجاه الولايات المتحدة.