شهدت إندونيسيا، حادثا مأسويا، في مباراة كرة قدم في «جاوة الشرقية»، تسبب في مصرع 129 شخصا وأصيب 180 آخرين، عقب نزول جماهير فريق خاسر أرض الملعب.
ووقعت أعمال شغب في «ملعب كانجوروهان»، بمالانج ريجنسي في «جاوة الشرقية»، بعد مباراة بين «أريما إف سي» و«بيرسيبايا سورابايا» في الأسبوع الـ11 من دوري 1 الإندونيسي «دوري السوبر الإندونيسي سابقا» وانتهت المباراة التي جمعت بين الفريقين بهزيمة الأول بنتيجة 3-2 في هزيمة أولى لـ«أريما» منذ 23 عامًا.
ونزل نحو 3 آلاف متفرج، من مشجعي نادي أريما، أرض ملعب المباراة، من بين 40 ألف مشاهد حضر اللقاء، بعد انتهاء اللقاء.
وأطلقت قوات الأمن، إطلاق الغاز المسيل للدموع لأن مشجعي الفريق ارتكبوا أعمالاً فوضوية وعرضوا سلامة اللاعبين والمسؤولين للخطر.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام، إن أنصار «أريما» اشتبكوا مع مشجعي«بيرسيبايا سورابايا»، فيما أشار مسؤولون ، إلى أن مغادر لاعبو «بيرسيبايا»، الملعب على الفور.
وتعرض العديد من لاعبي «أريما» الذين كانوا لا يزالون في الملعب تعرضوا للهجوم. وببدأ الشرطة في الاشتباك بعنف مع المشجعين داخل أرض الملعب لتجبرهم على الانسحاب ناحية المدرجات، فيما استخدم عدد من قوات الأمن الهروات بقوة مفرطة مع المشجعين ثم بدأ فريق آخر في إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع على المدرجات، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
أصدر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، اليوم الأحد، تعليماته بمراجعة إجراءات السلامة خلال مباريات كرة القدم في البلاد، وذلك بعد مقتل 129 شخصا في حادث تدافع نجم عن اشتباكات اندلعت بين المشجعين وقوات الشرطة.
ومن جانبه قال الرئيس الإندونيسي – في بيان متلفز حسبما نقلت وكالة أنباء آنتارا الإندونيسية – ” إن وزير الرياضة والشباب في البلاد وقائد الشرطة الوطنية ورئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم تلقوا أوامر بإجراء تقييم شامل لمباريات كرة القدم والإجراءات الأمنية”.
وطالب ويدودو على وجه الخصوص، رئيس الشرطة، بإجراء تحقيق شامل في القضية، معبرا عن عميق تعازيه للمأساة التي حدثت بعد مباراة الدوري لكرة القدم بين أريما إف سي من مالانج وبيرسيبايا من سورابايا.
كما أصدر أوامره بتعليق الدوري مؤقتًا حتى يتم الانتهاء من التقييم وتحسين الإجراءات الأمنية، قائلا: “يؤسفني حدوث هذه المأساة وآمل أن تكون هذه هي آخر مأساة كرة القدم في البلاد، لا ينبغي أن تكون هناك مأساة إنسانية أخرى مثل هذه في المستقبل”.
من جهتها، أعلنت حاكمة محافظة “جاوة الشرقية” خوفيفة إندار باروانسا أن عائلات الضحايا ستتلقى 15 مليون روبية (980 دولارا أمريكيا) كتعويض معتبرة هذا المبلغ جزء من التعاطف والمواساة لهذه الأسر.
وقد أعلنت السلطات في وقت سابق من اليوم الأحد أن 129 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم في ملعب لكرة القدم مساء أمس السبت في مدينة “مالانج” بشرق البلاد عندما اقتحم آلاف المشجعين الملعب وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع؛ ما أدى إلى حدوث تدافع، كما تسببت هذه المأساة أيضا في إصابة 180 شخصا، وتعد واحدة من أكثر كوارث الملاعب الرياضية دموية في العالم.
بدورها اعتذرت الحكومة الإندونيسية عن وقوع هذا الحادث وتعهدت بالتحقيق في ملابسات التدافع.