أصدرت نقابة الصيادلة «تحت الحراسة»، بيان بخصوص واقعة وفاة الطفلتين إيمان وساجدة، في الإسكندرية بعد إعطائهما مضاد حيوي داخل إحدى الصيدليات، واتهام والدتهما للعاملين بالصيدلية بالتسبب في وفاتهما.
وقال البيان: «في بادئ الأمر تتقدم النقابة العامة لصيادلة مصر، ببالغ الحزن والأسى وصادق المواساة لأسرة الطفلتين إيمان وساجدة في فاجعتهم، سائلين الله عز وجل أن يسكنهما فسيح جناته ويلهم أسرتهم الصبر والسلوان».
وأضاف: «تود النقابة العامة للصيادلة، أن توضح بعض النقاط الهامة التي أثير بشأنها لغط بشأن واقعة الطفلتين، فدون استباق لتحقيقات النيابة العامة، ولكن طبقًا لما تم تداوله بوسائل الإعلام فإن سبب الوفاة لم يكن بسبب طريقة الحقن حسما للجدل المثار بشأن عدم دراية الصيادلة بطريقة إعطاء الحقن». وتابع: «حيث أن الواقع يشهد أن أكثر من مليون مواطن يوميًا يرتاد الصيدليات العامة من أجل الحقن بالأدوية المختلفة دون أي شكاوى تذكر في هذا الشأن، ومن الملاحظ في الآونة الأخيرة ازدياد ردات الفعل التحسسية من بعض انواع المضادات الحيوية المتداولة منذ سنوات طويلة ولعل ذلك يأتي بالتزامن مع انتشار الأدوية المغشوشة والمعاد تدويرها والتي تنتج في مصانع غير مرخصة وهو ما يجب أن يتم التصدي له من خلال تشديد الرقابة والمتابعة للسوق الدوائي خاصة أن الضحية دائما يكون الصيدلي حال كونه المتعامل المباشر مع المريض».
واستكمل: «النقابة العامة للصيادلة على ثقة تامة من أن تحقيقات النيابة العامة سوف تكشف الحقيقة كاملة للرأي العام وتوضح السبب الرئيسي في وفاة الطفلتين، بعد دراسة الأسباب المختلفة، وسؤال كافة الأطراف التي لها علاقة بالأمر بعيدا عن التكهنات والهجوم غير المبرر على الصيادلة».
واختتم: «تهيب النقابة العامة للصيادلة باعضاءها التوقف عن إعطاء الحقن داخل الصيدليات درءا للشبهات وسداً لباب الذرائع وحفاظاً على الصيادلة من التعرض للمسائلة القانونية عن خدمة طبية مقدمة منهم».