كشف باسل السيسي، نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق، إن سعر رحلة العمرة التي أعلن عنها توفيق الربيعة وزير الحج السعودي بـ4400 جنيه مصري، هو سعر جيد للغاية تبحث عنه شركات السياحة للتنفيذ بنفس القيمة، ولكنه غير متاح حتى الآن.

وأضاف السيسي، في تصريحات صحفية، أن وزير الحج السعودي، خلال المؤتمر الصحفي له بوزارة السياحة المصرية، خاطب فئة معينة من المواطنين وليس الجميع، وهي الفئة الحاصلة على فيزا شنجن أو بريطانيا أو أمريكا أو أستراليا أو إقامة سارية بدول مجلس التعاون الخليجي، موضحا أن السعر المعلن عنه في خطاب الوزير ليس برنامجا بل هو ثمن التأشيرة الإلكترونية لتلك الفئة فقط، بجانب سرير في غرفة رباعية بمكة المكرمة لمدة ليلة واحدة، وبفندق يبعد عن الحرم بنحو 5 كيلو مترات.

وأشار إلى أن هذا لا يتناسب مع البرامج التي يطلبها المصريون، والتي تتضمن 7 ليال في المدينة ومثلهم في مكة، بفنادق قريبة من الحرم وبمستوى خدمة متميز، ومصنفة وفقا للتصنيف السعودي للنجومية، علاوة على الطيران والتأمين الصحي ورسوم بوابة العمرة المصرية “3200 جنيه”، ثم مرافق في الرحلة، ورسوم خدمات استقبال وتوديع “أرضية”، وجميعها خدمات تمثل عبئا على شركات السياحة وهي ملزمة بتوفير كل تلك الخدمات وبأعلى مستوى تنافسي بين حشود المعتمرين من كافة الدول.
وأضاف السيسي: “وزارة السياحة والآثار أقرت 40 تأشيرة حد أقصى لكل شركة في الشهر مؤقتا، حتى وضوح الرؤية، ما يعني أن 1950 شركة ستنظم رحلات بهذا العدد لنحو 78 ألف مصري كل شهر، حتى تصدر تعليمات جديدة، ولكن يمكن أن تكون الشركات متعثرة في تسفير المعتمرين لأسباب تعود إليها، أو ربما لا يوجد لديها إقبال كبير، وهو ما سوف يزداد كلما اقتربنا من الشهر الأخير للموسم”.
وتابع أن أسعار برامج العمرة السياحية تتراوح بين 22-27 ألف جنيه، مناشدا وزارة السياحة والآثار بالإعلان عن الرؤية الكاملة لآليات تنظيم برامج العمرة والأعداد المحددة للموسم بالكامل، حتى يتسنى للشركات البدء في التنفيذ والإعلان عن باقي برامج الموسم.