شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الضجة، بعد انتشار فيديو لأحد مربي الدواجن وهو يقوم بـ إعدام الكتاكيت بسبب نقص الأعلاف، الأمر الذي وصفه البعض بالكارثة.
وكشف تقرير صحفي بداية الأزمة منذ شهرين بعد حجر الأعلاف بالجمارك، بسبب أزمة نقص الدولار وتوفير سيولة دولارية في البنوك، لكي يتم دفعها لجمارك حتى تفرج عن الأعلاف، الأمر الذي شكل أزمة مستلزمات الإنتاج وزيادة أسعار البيض والدواجن واستغلال تجار السوق السوداء للمواطنين ليصل طبق البيض إلى 90 جنيهًا في الأسواق.
وعلق الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن عن الأزمة قائلًا: «إن ما تم تداوله بشأن إعدام الكتاكيت على منصات السوشيال ميديا كارثة بمعنى الكلمة، كان عندنا أزمة دلوقتي بقت كارثة تهدد صناعة الدواجن».
وأوضح خلال مداخلة هاتفية في برنامج «على مسئوليتي»، أنه يجب توفير مستلزمات الإنتاج، مشيرا إلى أن هناك عجزا وصل لـ 50% رغم أنه تم الإفراج عن 15% إلا أن ذلك لم يساهم في حل الأزمة.
وأضاف أن عدم توفير مستلزمات الإنتاج أدى إلى عدم وجود الأعلاف وعدم تشغيل المصانع، قائلا: «الأزمة الحالية أكبر من أزمة أنفلونزا الطيور، كما أنه يجب عدم إعدام الكتاكيت لأنها ثروة قومية، لافتا إلى أهمية تدخل رئيس الوزراء، قائلا: «إحنا في كارثة وليس أزمة وإحنا كده في اتجاه للعودة لنقطة الصفر ولازم نحل الأزمة وتتحرك الوزارات المعنية».
من جانبه، قال الدكتور محمد الشافعي، نائب رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن السابق، إن هناك مليون ونصف طن ذرة صفراء في الميناء، بالإضافة نصف مليون بذرة فول صويا، ونحتاج إفراجًا جمركيًا للمواد الخام التي نصنع بها الأعلاف، لافتًا إلى أن المنتجات التي نحتاجها شهريًا لاستمرار صناعة الدواجن 340 مليون دولار شهريًا.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية له في برنامج «الحكاية»، على قناة «إم بي سي مصر»، أن صناعة الدواجن في خطر بسبب نقص الأعلاف، والكتاكيت يتم إعدامها لعدم وجود الأكل والأعلاف، كما أن معظم المزارع أغلقت والكتكوت يعرض بجنيه وتكلفته 8 جنيهات، ولا نجد من يشتريه، لافتًا إلى أن الفرخة الواحدة بتاكل بـ 60 جنيه علف.