ارتفعت أسعار الذهب إلى 1650 دولارًا للأوقية في بداية تعاملات اليوم، لتعوض بعض الخسائر التي تكبّدتها الأسبوع الماضي، حيث استفادت من تراجع طفيف في الدولار.
ومع ذلك، أدى استمرار التضخم المرتفع والمراهنات على المزيد من التشديد النقدي، إلى استمرار الضغط الهبوطي على أسعار السبائك الذهبية.
وكانت البيانات الصادرة، الخميس الماضي، كشفت عن أنّ التضخم في الولايات المتحدة تراجع بأقل من المتوقع في سبتمبر إلى 8.2%، وتسارعت الأسعار الأساسية باستثناء أسعار الطاقة والغذاء إلى أعلى مستوى لها في 4 عقود.
وأكد مسؤولو السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة إلى مستويات متشددة، والاحتفاظ بها على هذا النحو حتى يتراجع التضخم، رغم أنّ بعض المسؤولين فضّلوا إبطاء وتيرة الزيادات، بناءً على محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير.
ارتفاع توقعات التضخم عالميا
وأشار استطلاع أجرته جامعة ميشيغان، إلى تحسن ثقة المستهلك في أكتوبر، لكن توقعات التضخم ارتفعت للمرة الأولى منذ مارس، وأدى ذلك إلى تفاقم المخاوف بشأن نمو الأسعار، بعد أن جاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر أعلى من المتوقع، ما دفع مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي للإشارة إلى الاستعداد لرفع أسعار الفائدة أعلى مما كان مخططًا له سابقًا، كما أثر الطلب القوي على الدولار باعتباره أصلًا آمنًا، وسط حالة عدم اليقين الاقتصادية المتزايدة على الذهب.