أول تحرك قانوني ضد مدرسة طالبات «الإسدال» بالدقهلية

السلايدر, حوادث , Comments Disabled

تقدم الدكتور هاني سامح، المحامي، ببلاغ للنائب العام حمل رقم 248946 عرائض المكتب الفني، ضد مسئولي مدرسة نشا الإعدادية للبنات بمركز نبروه ومسئولي الإدارة التعليمية وعدد من أعضاء مجلس الآباء بالمدرسة.
جاء في البلاغ، أنه بمطالعة وسائل الإعلام المصرية والبرامج الحوارية فوجئ الرأي العام المدني بصور صادمة عن إجبار الفتيات الطالبات من قبل مسئولي مدرسة نشا الإعدادية بمركز نبروه على ارتداء زي مدرسي ذى صبغة دينية شبيهة بالأزياء الإيرانية والأفغانية المرتبطة بجماعات الإسلام السياسي والتطرف.
وذكر البلاغ، أن هذا الفعل مخالف للقانون والدستور ويضرب عرض الحائط بمدنية الدولة وحرية الاعتقاد والحريات العامة لصالح نماذج غريبة معلبة نتجت عن تغلغل الفكر الرجعي في حقبات سابقة مظلمة.
وتابع البلاغ أن هذا الفعل يعد مؤثما في حكم قانون العقوبات ونصوصه ومن شأنه إحداث التمييز بين الأفراد وتكدير السلم العام ويعد استغلالا للدين في الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة والإضرار بالوحدة الوطنية، ويعد كذلك ضربا لأسس الجمهورية والمدنية الحديثة.
وأشار البلاغ، إلى صدور بيانات رسمية تتبرأ فيها وزارة التعليم من هذا الفعل الصادر من مدرسة نشا مع الإقرار بمخالفته اللوائح والأسس التعليمية.

وطالب البلاغ، بالتحقيق في الوقائع المرتكبة من قيادات المدرسة والمتورطين مع إحالتهم على وجه عاجل للمحاكمة الجنائية عن التشبه بالنماذج الإيرانية والأفغانية وإحداث التمييز بين الأفراد وتكدير السلم العام واستغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة والإضرار بالوحدة الوطنية ومحاولة ضرب أسس الجمهورية والمدنية الحديثة.
مدرسة الإسدال
وكشف الكاتب الصحفي رفعت فياض، تفاصيل فرض الإسدال كزيٍ لطالبات مدرسة إعدادية في الدقهلية، مضيفًا أن رجل أعمال تبرع بهذا الزي للمدرسة واشترط أن يكون بهذا الشكل.
وأضاف: “نحن لسنا في مدرسة قندهار وليست موجودة في إيران”، متسائلًا: “هل الزي الموجود في بقية المدارس غير محتشم ولا يتفق مع الدين الإسلامي؟”.

ولفت إلى أن العتب ليس على مدير المدرسة فقط، وإنما على كل مسئول في مديرية التربية والتعليم وحتى الموجهين الذين يذهبون دوريًا للمدرسة، كاشفًا أنه تواصل مع الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، وأعلن عن تشكيل لجنة على مستوى الوزارة تذهب للمدرسة لبحث حقيقة الموضوع.

ولفت إلى أن توجيه الأسئلة الاستنكارية أين دور إدارة ومديرية التربية والتعليم في المحافظة التابعة لها هذه المدرسة، مضيفا: “لم يكن يوجد موجه يذهب يوميًا لرؤية المدرسة وملابس الطالبات”.

وأشار إلى أن الموضوع خطير وله معاني عديدة، والزي يعطي إشارة خطر، بفرض زي بهذا الشكل وبعض المتشددين فكريًا يرونه زيًا إسلاميًا، منوهًا إلى أن زي طالبات المدارس الإعدادية محترم ومحتشم ولا يوجد فيه ما ينم عن التمييز وعدم المساواة بين الطالبات.


واختتم سؤاله متعجبًا: “ماذا لو كان هناك طالبات مسيحيات في هذه المدرسة وتم إجبارهم على ارتداء هذا الزي”، مفيدًا أنه في هذه الحالة يعتبر اضطهادًا وتمييزًا، جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج “صالة التحرير”، المذاع على قناة صدى البلد، مساء الثلاثاء.


بحث

ADS

تابعنا

ADS