حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أن السياسات الداخلية للرئيس بايدن يمكن أن تفكك تحالف الغرب، وذلك بعد وقت قصير من وصوله إلى واشنطن في أول زيارة له خلال عهد بايدن.
وقال ماكرون، خلال وجوده في السفارة الفرنسية بواشنطن: «هناك خطر اليوم يجب أن نناقشه بين الأصدقاء، الخطر هو أنه في مواجهة التحديات الولايات المتحدة تنظر أولاً إلى نفسها، وهذا أمر طبيعي، نحن نفعل الشيء نفسه»، وذلك بحسب صحيفة واشنطن بوست، وكان ماكرون يشير إلى قانون خفض التضخم الذي يعزز صناعات أشباه الموصلات والطاقة النظيفة بالمليارات.
بايدن يرحب بماكرون وسط اضطراب التحالف الغربي
ووفقا للصحيفة، جادل الزعيم الفرنسي على مدى أشهر بأن رغبة بايدن في إعادة توجيه السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه آسيا تتطلب من أوروبا أن تقود العالم وأن تكون أقل خضوعًا لواشنطن، و بعد وصوله، أوضحت ملاحظاته أنه لن يقلل من شأن هذه الآراء، ومن المتوقع أن تكون زيارة ماكرون، التي تشمل عشاء رسميًا فخمًا مساء غد، ودية ، لكن قانون خفض التضخم الأوروبي تسبب في توتر، بينما يعكس تحذير ماكرون القوي من الانقسام الاقتصادي وجهة نظر العواصم الأوروبية بأن قانون خفض التضخم الذي يقدم دعما حوالي 369 مليار دولار للمصنعين الأمريكيين، هو إجراء قومي سيضر باقتصاداتهم.
وانتقد ماكرون أيضًا قانون الرقائق الذي تموله واشنطن بمليارات الدولارات، والذي يهدف إلى تعزيز صناعة أشباه الموصلات الأمريكية، وحذر من أن الولايات المتحدة «تنظر إلى نفسها أولاً ، ثم تنظر إلى تنافسها مع الصين»، وتربط بايدن وماكرون علاقة شخصية وثيقة، ورغم ذلك، في سبتمبر 2021 ، فاجأت الإدارة باريس بمشاركة تكنولوجيا الغواصات النووية مع أستراليا، مما كلف فرنسا عقدًا مربحًا لتزويد أستراليا بغواصات، واستدعت فرنسا لفترة وجيزة سفيرها من واشنطن وسط ضجة دبلوماسية ، وشكك مسؤولو باريس علنًا في تحالفهم مع الولايات المتحدة.