مباراة المغرب وفرنسا.. بعدما شهدته مباراة نصف نهائي مونديال قطر، التي انتهت بفوز فرنسا 2-صفر على المغرب وتأهلها للمباراة النهائية، من أخطاء تحكيمية كارثية، ليس فقط من الحكم المكسيكي “سيزار أرتورو راموس”، بل من طاقم التحكيم كله، عبرت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن احتجاجها رسميا لدى الفيفا على تلك الأخطاء التحكيمية المثيرة للجدل.
وأصدرت الجامعة بلاغا على موقعها الرسمي، جاء فيه “احتجت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بقوة على تحكيم مباراة المنتخب المغربي أمام المنتخب الفرنسي، بقيادة السيد سيزار أرتورو راموس بالازويلوس.”
وتابعت: “جاء ذلك في رسالة إلى الهيئة المختصة تضمنت الحالات التحكيمية التي حرمت المنتخب المغربي من ضربتي جزاء واضحتين، بشهادة المختصين في التحكيم مستغربة في نفس الوقت من عدم تنبيه غرفة الفار لذلك”.
وأضاف: “تؤكد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم انها لن تتوانى في الدفاع عن حقوق منتخبنا مطالبة بالانصاف في اتخاد الإجراءات اللازمة بشان الظلم التحكيمي الذي مورس على المنتخب المغربي في مباراته ضد المنتخب الفرنسي، برسم نصف نهاية كأس العالم “.
وخلال المباراة، أمس الأربعاء، اعترض لاعبو منتخب المغرب كثيرا على الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس، الذي أدار مباراتهم أمام فرنسا، حتى أن الظهير الأيمن للمنتخب “أشرف حكيمي” عبر خلال المقابلة عن غضبه من الحكم.
وغضب اللاعبون المغاربة كثيرا من قرارات الحكم خاصة في الشوط الأول، وطالبوا باحتساب ركلتي جزاء، لكن دون جدوى، حيث رأى المكسيكي أن اللعبتين لا تستحقان احتساب الركلتين.
تفاعل كثيرون من الخبراء في التحكيم ولاعبين سابقين مع الأخطاء التحكيمية للحكم المكسيكي في مباراة منتخب المغرب وفرنسا.
ومن جانبه قال الحكم الدولي السابق “جمال الغندور”، الذي سبق أن شارك في مونديالي 1998 و2002، إن أرتورو راموس ارتكب أخطاء أثرت على نتيجة وسير اللقاء.
وأشار “الغندور” في تحليله للحالات التحكيمية في شبكة “بي إن سبورتس”: “لقد تعرض اللاعب سفيان بوفال لإعاقة واضحة من مدافع فرنسا ثيو هرنانديز، كانت تستلزم ركلة جزاء”.
وأضاف الخبير التحكيمي : “لقد أمسك تشواميني اللاعب المغربي سليم أملاح، واستمر في المسك حتى أسقطه أرضا.. إنها ركلة جزاء سبق أن تم احتسابها كثيرا في عدة مباريات بالبطولة”.
وتابع: “المثير أن تقنية الفيديو لم تتدخل في الحالتين، ومثل هذه الأخطاء عندما تتكرر في مباراة كبيرة قبل نهائي كأس العالم فإنها تكون مكلفة للغاية”.
هل تعاد مباراة المغرب وفرنسا؟
واختتم الغندور كلامه بالقول: “اللعبتان المذكورتان كانتا في الشوط الأول، وكان من الممكن أن تجعلا المنتخب المغربي ينهيه متقدما بهدفين لهدف بدلا من التأخر، وهو ما كان من الممكن أن يقلب أحداث المباراة”.
ودفع الاحتجاج الرسمي المغربي لدى الفيفا على أخطاء حكم المباراة، العديد من النشطاء إلى التساؤل عن إمكانية إعادة مباراة نصف النهائي بين المغرب وفرنسا، بسبب هذه الأخطاء التحكيمية الفاضحة.
لكن بحسب العديد من الخبراء فإن هذا الأمر مستبعدا بل مستحيل، رغم الظلم الذي تعرض له المنتخب المغربي.
وكانت الأخطاء التحكيمية للحكم المكسيكي أرتورو راموس، في مباراة القمة بين المغرب وفرنسا محل انتقادات واسعة من الضحافة العربية والدولية.
ودخلت صحيفة “ماركا” الإسبانية، على خط الانتقاد لتلك الأخطاء التحكيمية التي أكدت أنها “حرمت المنتخب المغربي من الفوز على المنتخب الفرنسي”.
وفاز المنتخب الفرنسي بهدفين نظيفين، لتتأهل فرنسا، كاملة اللقب، إلى نهائي كأس العالم فيفا قطر 2022، من أجل مواجهة المنتخب الأرجنتيني.
فيما سيلتقي “أسود الأطلس” بالكروات يوم، السبت، لتحديد صاحب المركز الثالث في بطولة كأس العالم قطر 2022.