قال الدكتور أحمد الصادق مدرس أمراض النساء والتوليد ، أن عملية أطفال الأنابيب تحتاج لإنتاج الكثير من البويضات بسبب فقدان العديد منها أثناء عملية التلقيح، ويعتبر الحل الجذري لعلاج هذه المشكلة إنتاج أعداد مناسبة من البويضات فيما يتعلق بحجمها وكفائتها.
وقال الدكتور أحمد الصادق يفضل أن يتراوح حجم البويضة ما بين 18 إلى 22 مل أو أكثر لتصبح ناضجة بدرجة مناسبة للتخصيب. وعلى صعيد أخر، لا يفشل الإخصاب إن كانت البويضة أصغر من 18 مل، إلا أن ذلك الأمر يحد من فرص نجاح العملية .
وتابع الدكتور أحمد الصادق ، أنه في حال لم يكن حجم البويضات مناسبًا للتخصيب قبل إجراء عملية أطفال الأنابيب، تخضع المريضة إلى بعض الإجراءات العلاجية لتكبير حجم البويضات وتنشيطها، وتشمل هذه العلاجات هرمون البروجسترون لتنظيم الدورة الشهرية، وإذا كانت المريضة تعاني من عدم انتظام دورتها الشهرية، نصف لها هرمون البروجسترون لتنظيم مواعيد الدورة، كما يراقب الطبيب معدل التبويض، ومن ثم يحدد الأيام المناسبة لعملية السحب.
وأضاف تسحب البويضات بعد الانتهاء من تناول جرعات أدوية التنشيط بنحو أسبوع إلى أسبوعين، وبعد مرور 36 ساعة من آخر حقنة منشطة تصل البويضة إلى 16 ملليمترًا بالتقريب، وعند ذلك يحدد الطبيب موعد السحب المناسب، وتجرى عملية السحب عن طريق إدخال سرنجة ذات سن رفيع بالاستعانة بالسونار المهبلي، وتسحب البويضات ثم توضع في أنابيب مخبرية تمهيدا لخلطها مع الحيوانات المنوية، وتستغرق هذه العملية حوالي 30 دقيقة.
وأكد الصادق، أنه لا يقتصر نجاح العملية على حجم البويضات المناسب لطفل الأنابيب فقط، فهناك عدة أمور هامة لنجاح عملية التخصيب، منها عمر السيدة فكلما كانت السيدة المقبلة على عملية طفل الأنابيب أصغر سنًا، زادت نسبة نجاح عملية التخصيب، فالسيدات اللاتي تخطين عمر الأربعين عامًا تقل لديهن فرص نجاح الإباضة.
وأشار إلي ان، من ضمن أسباب نجاح عملية الحقن المجهرى أو أطفال الأنابيب سلامة بطانة الرحم، حيث يجب أن يتراوح سمك بطانة الرحم ما بين 8 إلى 12 مم لأنه المكان الذي تلتصق به البويضة الملقحة، فإن ضعف بطانة الرحم قد يزيد معدل حدوث الإجهاض فور زرع البويضة في الرحم.