وفاة بيليه أسطورة كرة القدم.. نشأ فقيرا وحصل على مليون دولار في 30 ثانية ومحمد صلاح ينعيه

السلايدر, رياضة , Comments Disabled

أعلنت وكالة بلومبرج الأمريكية، وفاة الأسطورة البرازيلية بيليه عن عمر ناهز 82 عاما بعد صراع طويل مع مرض السرطان، حيث كان يعانى بيليه من الإصابة بمرض السرطان منذ سنوات، حيث يتلقى العلاج منذ فترة طويلة، بجانب بعض المشاكل فى القلب والكلى.

وتدهورت حالة أسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه، خلال الأيام الماضية، وظل فى المستشفى لأيام طويلة من أجل علاجه.

فاقت إنجازات أسطورة الكرة البرازيلي الراحل بيليه، كل التوقعات، وجعلته في نظر الكثيرين “أعظم من ركل كرة قدم”، إلا أن ما يجهله البعض هو أنه كان “يشع بالحياة” خارج المستطيل الأخضر أيضا، ومر بمراحل مختلفة في حياته الشخصية، جعلتها بنفس الإثارة.

لا شك في أن إنجازات بيليه على الملعب كانت غير مسبوقة، ولا تزال إلى يومنا هذا بعيدة المنال بالنسبة لمعظم لاعبي الكرة، إذ بدأت مسيرة التهديف التي لا هوادة فيها، في سن الـ15، وبحلول سن الـ17 فاز مع فريقه بكأس العالم، وكان من شأنه أن يلهم البرازيل لتحقيق انتصارين آخرين عامي 1962 و1970.

وبحلول نهاية مسيرته الكروية، كان قد أحرز 1279 هدفا في 1363 مباراة، وهو رقم قياسي سُجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، على الرغم من اعتراض البعض، كونه يتضمن مباريات ودية.

لكن ما لا يدركه كثيرون، هو أن حياة بيليه خارج الملعب كانت مفعمة بالأحداث، إذ امتدت لمجالات السياسة والفن والثقافة الشعبية، وحطم خلالها بعض “المحرمات”، وحظي بـ3 زوجات و7 أبناء.
نشأ إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، المعروف بـ”بيليه”، في الأحياء الفقيرة لتريس كوراكويس، وتجرع حب كرة القدم منذ الطفولة على يد والده، لاعب الكرة جواو راموس دو ناسيمنتو، الملقب بـ”دوندينو”.
اعتمادا على جينات كرة القدم التي ورثها من والده، كان بيليه يلعب عادة في الشوارع بجورب محشو بالصحف ومربوط بالخيط، أو بثمرة “غريب فروت”.
ومن تلك الشوارع إلى أكبر ملاعب كرة القدم، تألق بيليه طوال مسيرته، إلى درجة دفعته للعودة إلى الملاعب بعد عامين من شبه التقاعد، وذلك بالتوقيع لـ”نيويورك كوزموس” عام 1975، ليلعب في دوري أميركا الشمالية لكرة القدم (NASL).
وجعلت شهرة بيليه اسمه مألوفا، حتى في الولايات المتحدة التي لا تحظى فيها هذه الرياضة بشعبية كبيرة، وأصبح لديه “مشجعون” في البيت الأبيض، وتحديدا الرئيسان ريتشارد نيكسون وجيمي كارتر.
أما بالنسبة للحياة العاطفية لنجم الكرة الراحل، فقد اتسمت بالتقلب، بدأها بالزواج لأول مرة عام 1966 من روزميري دوس ريس تشولبي، وأنجبا ابنتان وصبي هم كيلي وجنيفر وإدسون.
وحُكم على الابن، المعروف باسم إدينو، بالسجن 33 عاما بتهم غسيل الأموال وتهريب المخدرات عام 2014، لكن تم تخفيض هذا إلى 12 عاما و10 أشهر عند الاستئناف.
وزار بيليه ابنه عدة مرات في السجن، بعد أن أصر عند اعتقال إدينيو لأول مرة على أنه “لا يوجد دليل” ضده.
انتهى زواجه الأول عام 1982، ثم ارتبط اسمه بالعارضة ومقدمة البرامج التلفزيونية البرازيلية ماريا دا غراسا منغل، المشهورة بلقب “شوشا” Xuxa، وهي علاقة استمرت لنحو 6 سنوات، وأثارت الكثير والكثير من الجدل، ليس فقط لأنهما كانا من عرقين مختلفين (كانت بيضاء البشرة)، وإنما بسبب فرق العمر الكبير بينهما.
وبدأ بيليه في مواعدة العارضة عندما كانت لا تزال مراهقة، إذ كان هو في الأربعين من عمره، وهي في الـ17.
لكن في أبريل 1994، تزوج من عالمة النفس ومغنية الأغاني الدينية، أسيريا ليموس سايشوس، التي أنجبت توأمان هما جوشوا وسيليست، عام 1996.
انفصل الزوجان سنة 2008، وتزوج بيليه للمرة الثالثة في يوليو 2016 من مارسيا أوكي، عن عمر ناهز 75 عاما، بينما كانت هي في الـ41 من العمر. وهي يابانية برازيلية عملت في استيراد المعدات الطبية.
لدى بيليه طفلان آخران على الأقل من علاقات خارج إطار الزواج، ورفض الخضوع لاختبارات الحمض النووي لإثبات أنه والد ساندرا ماتشادو، المولودة من علاقة غرامية مع الخادمة أنيزيا ماتشادو عام 1964.
وفازت ساندرا بالحق في استخدام لقب بيليه ناسيمنتو عام 1996، بعد معركة قانونية استمرت 5 سنوات.
واعترف بيليه بابنة أخرى، هي فلافيا كورتز، التي أنجبها بعد علاقة غرامية مع الصحفية لينيتا كورتز عام 1968.
كانت مواهب بيليه تتعدى حدود المستطيل الأخضر، إذ كانت هناك العديد من الأفلام والأفلام الوثائقية المعتمدة حول حياته، لكن قدراته التمثيلية برزت بشكل واضح في فيلم Escape to Victory الذي شارك ببطولته سنة 1981، إلى جانب مايكل كين وسيلفستر ستالون، وتدور قصته حول فريق كرة قدم من سجناء الحلفاء الذين خرجوا من ألمانيا النازية.
كما عزف بيليه الغيتار، وأصدر أغنيات فردية وألبومات من موسيقاه الخاصة. ومن أغنياته الحديثة واحدة بعنوان “استمع إلى الرجل العجوز”.

نعى محمد صلاح، قائد المنتخب المصري، ونجم فريق ليفربول الإنجليزي، وفاة أسطورة كرة القدم، ومنتخب البرازيل بيليه، والذي وافته المنية، مساء أمس الخميس.
وكتب صلاح عبر حسابه الرسمي على موقع تبادل الصور: «إنستجرام» ناعيًا بيليه: «وداعًا لأسطورة كرة القدم».
نجوم العالم ينعون وفاة بيليه
ونعى العديد من نجوم العالم وفاة بيليه وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي المتوج بلقب كأس العالم بالإضافة للبرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي نيمار، واللاعب الفرنسي الشاب كيليان مبابي معبرين عن حزنهم على وفاة أسطورة كرة القدم العالمية وصاحب الأرقام القياسية جعلت يطلق عليه اسم الملك.

ثروة بيليه
ومع أن “الملك” كما يلقبه البرازيليون، اعتزل اللعبة منذ زمن بعيد، إلا أنه ترك أصول ثروة تزيد عن 100 مليون دولار، وفق ما وجدت “العربية.نت” بموقع Celebrity Net Worth الراصد من مقره في الولايات المتحدة ثروات النجوم والمشاهير، وهو ما سيرثه 7 أبناء له من زوجتين طليقتين، إضافة لأرملة لم تنجب، يابانية الأصل، اسمها Marcia Aoki وتزوجها حين كان عمرها 50 قبل 6 أعوام.
الورثة والحيلة
وليس كل ما أغدقته كرة القدم على بيليه، جاءه مما تدرّه عادة على نجومها الكبار، بحسب ما يذكر كتاب ظهر في 2008 بعنوان Sneaker Wars أو “حروب الأحذية الرياضية” ألفته الصحافية البريطانية Barbara Smit المراسلة طوال سنوات لوسائل إعلامية شهيرة، منها صحيفة فايننشال تايمز، كما مجلة إيكونوميست وغيرها، وفيه أن بيليه قام بحيلة خدع بها الحكم طوال 30 ثانية في مباراة مع البيرو على ربع نهائي مونديال 1970 بالمكسيك.
قبل إطلاق صفارة بدء المباراة، اقترب “الجوهرة السوداء” من الحكم، وطلب أن يتوقف للحظة حتى يتمكن من ربط حذائه، وهو ما نراه بالفيديو المعروض أعلاه “في وقت كانت كل العيون والكاميرات على أعظم لاعب كرة قدم بكل العصور، كما على حذائه أيضا”، وفقا لما ذكر الكتاب، المضيف أن ماركة الحذاء كانت Puma وظهرت عبر كاميرات مئات المحطات التلفزيونية لأكثر من مليار متفرج بعشرات الدول طوال نصف دقيقة.
بتلك الحيلة، خرج بيليه غانما 120 ألف دولار من الشركة، أي مليون تقريباً هذه الأيام، مع عقد حصل بموجبه على 100 ألف طوال 4 سنوات، إضافة لعمولة من مبيعات أحذية رياضية قررت الشركة إنتاجها ممهورة باسم بيليه.
أمس في البرازيل، ظهر مذيع على شاشة تلفزيون TV JC المحلي، وتحدث عن بيليه بعد وفاته، وقال إن “الرياضة رفضته مرة، وقالت له لا” حين تقدم في 1957 للعب لنادٍ اسمه Rubro- Negro بولاية “برنمبوكو” في الشمال الشرقي البرازيلي، وكان عمره 16 سنة تقريبا، لكن إدارة النادي تعاملت مع طلبه بنوع من السخرية ورفضته لصغر سنه، وبعد أشهر سجل بيليه 6 أهداف بمونديال 1958 باستوكهولم، وحقق للبرازيل فوزها بالكأس على السويد في أرضها وأمام جمهورها.


بحث

ADS

تابعنا

ADS