قالت صحيفة The Telegraph البريطانية، إن الأزواج في الفلبين بدأوا يلتقطون الصور بباقات البصل في أثناء الاحتفال بزفافهم، لأن النقص المزمن في المعروض من الخضار قد أضفى عليه مكانةً رمزيةً ساحرة.
إذ تتلاعب عصابات البصل في البلاد بسلاسل توريده، مما حوّل المكون الأساسي في المطبخ إلى سلعة نادرة. بينما فتح كونغرس الفلبين تحقيقاً، لمعرفة سبب ارتفاع أسعار البصل بأكثر من الضعف في غضون بضعة أشهر.
لهذا يتجه الأزواج في الفلبين إلى السلعة التي أصبحت فاخرةً اليوم، ويستبدلون البصل اللامع بباقات الورود إذا كانوا يرغبون في إضفاء لمسة فخامةٍ على حفل زفافهم.
حيث سارت العروس ليكا بيوري-نوبيس (28 عاماً)، من مدينة إيلويلو، على ممر زفافها حاملةً باقةً تزن نحو 5 كيلوغرامات.
في حين ارتدى بقية الحضور باقات كورساج البصل في معاصمهم، بينما سارت وصيفات العروس على الممر وهن يحملن أكاليل البصل.
في سياق متصل فقد ارتفعت أسعار البصل من 200 بيسو (3.72 دولار) للكيلوغرام الواحد في
تشرين الأول 2022، إلى 600 بيسو (11.15 دولار) في كانون الثاني 2023، رغم استقرار معدلات الإنتاج والطلب.
من جانبها قالت النائبة ستيلا كويمبو في جلسة استماع لجنة مجلس النواب: “إذا عجزنا عن تفسير حركات السعر في نهاية اليوم، فستكون الإجابة الوحيدة هي عصابات الكارتل”. وأردفت أن المزارعين على الجانب الآخر يبيعون البصل بسعر 10 بيسو (0.18 دولار) للكيلوغرام الواحد.
من الواضح أن قضية ارتفاع أسعار البصل، وما يبذله الناس مقابل الوصول إليه، قد سيطرت على الفلبين خلال الأشهر القليلة الماضية، لدرجة أن الرئيس فرديناند ماركوس جونيور وصف أسعار المواد الغذائية بأنها تمثل “حالة طوارئ”.
فيما أفلتت 10 مضيفات في الخطوط الجوية الفلبينية من العقوبات الجنائية بصعوبةٍ في شهر كانون الثاني 2023، بعد أن جلبن 40 كيلوغراماً من البصل والفاكهة وهن عائدات من الشرق الأوسط.