وفقا لتقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي اليوم الثلاثاء، إن الطلب على الذهب ارتفع بنسبة 18% على أساس سنوي بعام 2022 ووصل إلى 4741 طنا، بفضل الشراء القوي من البنوك المركزية واستمرار الاستثمار بالتجزئة .
وذكر التقرير، أن الطلب على الذهب ارتفاع في العام السابق بأعلى إجمالي سنوي منذ عام 2011، وعلق على عام 2023 قائلا؛ بأنه قد يكون عاما مليئة بالتحديات والصعوبات بالنسبة للمعادن الثمينة وبخاصة الذهب.
ولقد ارتفع الطلب على الذهب من البنوك المركزية بأكثر الضعف ووصل إلى 1136 طنا في عام 2022 صعودا من 450 طن بعام 2021، حيث وصل شراء الذهب الربع الرابع من عام 2022 إلى 417 طن، ليصل إجمال النصف الثاني من العام الماضي إلى أكثر من 800 طن.
وفي هذا الشأن، أوضحت لويز ستريت كبير محللي الأسواق لدى مجلس الذهب العالمي، أن التوقعات الاقتصادية لعام 2023 تشير لبيئة مليئة بالتحديات مثل: الركود العالمي المتوقع، مما قد يؤدي لانعكاس الدور اتجاهات الاستثمار في الذهب.
وأضافت بأنه مع استمرار ضعف الدولار الأمريكي وسط الوتيرة المعتدلة لارتفاع أسعار الفائدة، فمن المُرجح أن تكون لها تداعيات إيجابية على طلب صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب ، ولكن بحال انخفض التضخم، فقد يكون له بمثابة رياح معاكسة للاستثمار بسبائك الذهب والعملات المعدنية.
وقال مجلس الذهب العالمي إن المشتريات جاءت بدعم من ربع رابع قياسي، حيث ارتفع الطلب على كان الذهب مدفوعًا بالشراء الضخم من قبل البنوك المركزية والاستثمار القوي في التجزئة.
وتضاعف طلب البنوك المركزية السنوي بأكثر من الضعف إلى 1136 طناً في عام 2022، ارتفاعاً من 450 طناً في العام السابق، وإلى مستوى قياسي جديد في 55 عاماً.
وصلت المشتريات في الربع الرابع من عام 2022 وحده إلى 417 طناً، وبذلك ارتفع الإجمالي للنصف الثاني من عام 2022 إلى أكثر من 800 طناً.
أعلن تقرير مجلس الذهب العالمي ارتفاع الطلب على المعدن الأصفر (باستثناء سوق التداول خارج البورصة) بنسبة 18% في 2022 إلى 4741 طنًا، مسجلاً أعلى إجمالي سنوي منذ عام 2011.
الأعلى منذ 1967
وكشف تقرير مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية أضافت 1136 طنًا من الذهب إلى احتياطياتها بقيمة حوالي 70 مليار دولار في عام 2022، وهي الوتيرة السنوية الأكبر منذ عام 1967.
وقالت كبيرة محللي الأسواق بمجلس الذهب العالمي في التقرير: “لقد شهدنا العام الماضي أعلى مستوى للطلب السنوي على الذهب منذ أكثر من عقد، مدفوعًا جزئيًا بطلب البنوك المركزية الهائل على أصول الملاذ الآمن”.
2023 ملئ بالتحديات
وأضافت لويز ستريت: “بالانتقال إلى عام 2023، نجد أن التوقعات الاقتصادية تشير إلى بيئة مليئة بالتحديات وركود عالمي محتمل قد يؤدي إلى تراجع اتجاهات الاستثمار في الذهب”.
وأضافت كبيرة محللي الأسواق بمجلس الذهب العالمي في التقرير: “في حال انخفض التضخم فإنه سيكون بمثابة رياح معاكسة للاستثمار في سبائك الذهب والعملات الذهبية”.
وعلى العكس من ذلك، قد يكون للضعف المستمر للدولار الأمريكي والوتيرة المعتدلة لارتفاع الفائدة آثار إيجابية على طلب صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب.
طفرة في تلك المناطق
واصلت سبائك الذهب والعملات المعدنية استحسان المستثمرين في العديد من البلدان حول العالم، مما ساعد على تعويض الضعف في الصين.
تجاوز إجمالي الاستثمار في سبائك الذهب والعملات المعدنية الأوروبية لعام 2022 ما يقرب من 300 طن، مدعومًا بالطلب الألماني القوي باستمرار.
وكشف التقرير عن نمو كبير في منطقة الشرق الأوسط، حيث زاد الطلب السنوي بنسبة 42٪ على أساس سنوي.
الطلب على المجوهرات
وأظهر تقرير مجلس الذهب العالمي تراجع الطلب على المجوهرات بشكل طفيف في عام 2022، بانخفاض 3٪ إلى 2086 طناً.
وكان هذا الضعف مدفوعًا إلى حد كبير بالانخفاض الملحوظ في الطلب السنوي على المجوهرات الصينية، حيث انخفض بنسبة 15 ٪ حيث تم تقليص نشاط المستهلك بسبب عمليات الإغلاق المستمرة لـ COVID-19 لمعظم العام.
كما ساهم ارتفاع أسعار الذهب في الربع الرابع في الانخفاض السنوي في الطلب على المجوهرات.
العرض
واصل إجمالي العرض السنوي في عام 2022 مساره التصاعدي اللطيف، مرتفعًا بنسبة 2٪ على أساس سنوي إلى 4755 طناً وبقي أعلى من مستويات ما قبل الجائحة.
وكشف التقرير أنه وعلى وجه الخصوص، ارتفع إنتاج المناجم إلى 3612 طنًا – وهو أعلى مستوى في أربع سنوات.