الحقيقة لا تموت  ولا تدفن مع أصحابها.. تظهر في شكل لعنة تطارد المتهمين ولا يهدأ لها بال حتى تنتقم.

فقد احتجزت الشرطة الفرنسية الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي للتحقيق معه في اتهامه بالحصول على تمويل لحملته الانتخابية من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.

وأفادت صحيفة «لوموند» الفرنسية، اليوم الثلاثاء أن التحقيقات أظهرت أن مفاوضات التمويل تمت في مؤتمر في دبي حول التعليم، ثم أجريت بعدها بعض المقابلات في مكتب ساركوزي في باريس.

وأشارت التحقيقات، في نوفبر 2016، إلى نقل 5 ملايين دولار نقداً من طرابلس إلى باريس في نهاية عام 2006، وأوائل عام 2007، عبر وسيط يدعى زياد تقي الدين، سلمها إلى وزير الخارجية الأسبق إم لكلود غيان ونيكولا ساركوزي.

ونقلت “لوموند”، عن مصادرها داخل الشرطة الفرنسية قولها إن هناك أدلة جديدة حول “تمويل غير مشروع” من ليبيا ربما يوقع نيكولا ساركوزي في أزمة كبيرة.

فهل تعود هذه الأموال إلى الشعب الليبي إذا ما أثبتت التحقيقات حقيقة الاتهام .. سؤال ستجيب عنه الأيام.