خطفت ابنة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الأضواء عندما ظهرت مع والدها ووالدتها في عرض عسكري ضخم كُشف خلاله عن عدد قياسي من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات القادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
واهتمت وكالات الأنباء الغربية مثل رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية بظهور الابنة كيم جو آي البالغة من العمر 10 سنوات، مع والدها ووالدتها ري سول جو فضلا عن كبار القادة العسكريين، واعتبرت أن هذا الظهور يغذي التكهنات بأنها قد تكون مرشحة لشغل منصب قيادي ربما حتى خلافة الأب في الدولة النووية التي ينتقل فيها الحكم بالتوريث حيث تولى الرئيس الحالي الحكم خلفا لأبيه كيم جونغ إيل الذي خلف بدوره الجد كيم إيل سونغ.
أبنة زعيم كوريا الشمالية تظهر لـ أول مرة في العلن pic.twitter.com/eqv7KB6ZCe
— Kim Jong Un 🇰🇵 (@KimJongUnArabic) October 20, 2022
وفي اليوم السابق على العرض العسكري الذي أقيم مساء الأربعاء، ظهرت الابنة مع والديها وهم يتناولون العشاء مع قادة عسكريين في مأدبة فخمة إحياء لذكرى تأسيس الجيش هذا الأسبوع.
وتنقل رويترز عن ماسون ريتشي الأستاذ بجامعة هانكوك للدراسات الأجنبية في العاصمة الكورية الجنوبية سول قوله إن “كل ما نعرفه هو أن هذا مجرد شغف بطفلة مفضلة، لكن كلما ظهرت أكثر، فيبدو أكثر أنه إما يجري إعدادها تماما للقيادة أو على الأقل يجري تقديمها كاحتمال”.
أبنة زعيم كوريا الشمالية "تتألق" بجانب والدها في العرض العسكري pic.twitter.com/wtJOfLsC7E
— Kim Jong Un 🇰🇵 (@KimJongUnArabic) February 9, 2023
وأضاف هانكوك أن الرسالة الأوضح هي أن أسلحة البلاد النووية هي للأجيال المقبلة، والابنة جزء من هذا.
صواريخ قياسية
من جانبها، ركزت وكالة الصحافة الفرنسية على ما شهده العرض العسكري الذي أقيم مساء الأربعاء من الكشف عن عدد قياسي من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات القادرة على حمل رؤوس حربية نووية.
ونقلت عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية قولها الخميس إن العرض الذي جرى في وسط العاصمة بيونغ يانغ، بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس الجيش الكوري الشمالي، كان يهدف إلى إظهار “القدرة الهائلة على الضرب النووي” للبلاد.
#فيديو | جو آي ابنة زعيم #كوريا_الشمالية تحضر عرضاً عسكرياً#صحيفة_الخليج pic.twitter.com/1It1K8K7mJ
— صحيفة الخليج (@alkhaleej) February 10, 2023
وحسب موقع “إن كيه نيوز” (NK news) الكوري الجنوبي فإن العرض شمل 10 نسخ من أكبر صاروخ باليستي عابر للقارات في كوريا الشمالية “هواسونغ-17” وآليات مصممة على ما يبدو لحمل صواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية إن تطوير هذا النوع من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات هو أحد الأهداف الرئيسية لبيونغ يانغ، لأنه يساعد في جعل رصد وتدمير صواريخها النووية أصعب.
وأجرت كوريا الشمالية في 2022 عددًا قياسيًّا من تجارب الأسلحة بما في ذلك إطلاق صاروخها الباليستي العابر للقارات الأكثر تطورًا للمرة الأولى.
ودعا كيم جونغ أون بلاده مؤخرًا إلى تعزيز ترسانتها العسكرية “بشكل كبير” عبر إنتاج كميات كبيرة من الأسلحة النووية التكتيكية وتطوير صواريخ رد نووية جديدة.