الأجسام الغريبة.. رفع حالة التأهب لأنظمة الرادار والمراقبة الجوية الأمريكية 

أخبار العالم, السلايدر , Comments Disabled

بدأت تساؤلات الرأي العام الأمريكي، تتكاثر حول ظاهرة الأجسام الجوية المجهولة الطائرة في الأجواء الأمريكية والتي أعادت إلى الأذهان الأمريكية ظاهرة الأطباق الطائرة إبان الحرب الباردة.

 

الأجسام الغريبة في الفضاء

وقالت ميليسا دالتون مساعدة وزير الدفاع الأمريكي لشئون الدفاع الداخلي، إن البنتاجون قد رفع حالة التأهب في تشكيلاته الجوية وتشكيلات الدفاع الجوي في أعقاب حادث بالون التجسس الصيني وإسقاطه فوق كارولينا أواخر يناير الماضي، وما استتبع ذلك من وقائع مشابهة فوق آلاسكا وكندا وبالأمس في سماء ولاية ميتشيجان.. مشيرة إلى أنه تم تعزيز القدرات الرادارية وقدرات الرصد والمراقبة على الارتفاعات العالية لأية أجسام طائرة.

 

وأضافت مسئولة البنتاجون، في تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، أن العمل جار في المختبرات الأمريكية لمعرفة مكونات صنع تلك الأجسام الطائرة والوقوف على حقيقتها وحتى حينه لم يتكشف لنا ما يؤكد على أن تلك البالونات الطائرة تشكل تهديدا أمنيا خطرا على الولايات المتحدة من الناحية الدفاعية والعسكرية.

وكانت مقاتلة أمريكية من طراز إف – 16 قد أسقطت في ساعة متأخرة من مساء أمس – الأحد – جسما طائرا فوق سماء ولاية ميتشيجان الأمريكية فوق بحيرة “هورون” وهي المرة الرابعة التي يقوم فيها سلاح الجو الأمريكي بإسقاط أجسام سماوية بالونية الشكل كانت تحلق على ارتفاعات عالية ومنها دخل إلى الأجواء الكندية حيث تم إسقاطه بمقاتلات أمريكية تعقبته بموجب أمر صادر من الرئيس الأمريكي لسلاح الجو الأمريكي وموافقة كندا.

بيان البنتاجون

وبحسب بيان للبنتاجون تقوم السلطات الكندية بالبحث عن بقايا الجسم الطائرة ومحاولة انتشالها لإخضاعها لعملية تحليل بمعرفة خبراء كنديين وأمريكيين، وكذلك تكليف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي/ أف بي أي/ بعمل التحريات اللازمة حول حقيقة تلك الأجسام الجو – فضائية التي تستهدف الأجواء الأمريكية الشمالية وذلك بالتعاون مع أجهزة الأمن الكندية المختصة.

من جانبه قال الجنرال جلين فتنكيرك قائدة المنطقة العسكرية الشمالية بالولايات المتحدة، إن إجراءات التحقق والرصد النشط لاية أجسام طائرة في الأجواء الأمريكية تتم على مدار الساعة، وأنه قد تم إدخال تعديلات على القدرات الرادارية الأمريكية تمكنها من رصد الأجسام الجوية “غير المعرفة” ولو كانت على ارتفاعات منخفضة أو حتى عالية للغاية.

وأشار إلى أنه من الصعب إغلاق المجال الجوي الأمريكي عند التقاط أية إشارات رادارية مريبة وهو ما يحدث على مدار الساعة، وقال إنه من الأفضل التعامل مع كل تهديد وإشارة على حدة واتخاذ قرارات التصرف المناسبة حياله بحسب الموقف، وأكد على أن عدم إلحاق الضرر بالمدن والمنشآت خلال التعامل مع تلك الأجسام الطائرة هو أهم ما يوضع في اعتبار سلاح الجو الأمريكي إذ عادة يتم اصطياد تلك الأجسام واستهدافها فوق بحيرات أو مسطحات مائية خالية.

وبحسب الأسوشيتد برس، يؤكد مسئولو الخارجية والبنتاجون وجود تنسيق نشط وتبادل للمعلومات بين الولايات فيما يتعلق بظاهرة الأجسام الطائرة وأنه قد تم إغلاق المجال الجوي فوق منطقة البحيرات التي تم إسقاط البالون الأخير شمال كندا وكان على ارتفاع 20 ألف قدم.

سلاح الجو الأمريكي

 

وكان قد صدر عن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون الليلة الماضية بيان بشأن إجراءات التعاون الأمريكي الكندي للتصدي للأجسام الفضائية وإجراءات حماية أجواء أمريكا الشمالية، وقال البريجادير جنرال (عميد) بات رايدر السكرتير الصحفي بوزارة الدفاع الأمريكية أنه ” بعد محادثة هاتفية بين رئيس الوزراء الكندي والرئيس الأمريكي جوبايدن، أعطى الرئيس بايدن الأذن لطائرة مقاتلة من سلاح الجو الأمريكي تتبع قيادة الدفاع الجوفضائي لأمريكا الشمالية بتقديم الدعم العملياتي للسلطات الكندية وأن تكون تحت تصرف الجانب الكندي في مجابهة جسم طائر مجهول ظهر في أجواء شمال كندا اليوم على ارتفاع عالي”.

وكانت قيادة الدفاع الجو فضائي لشمال أمريكا قد رصدت مساء يوم الجمعة الماضي جسما طائرا مجهولا يحلق على ارتفاع كبير فوق ولاية آلاسكا الأمريكية، على إثره أقلعت مقاتلتان أمريكيتان من طراز اف – 22 للاقتراب من هذا الجسم الفضائي الغامض انطلقتا من قاعدة اليموندروف ريتشارسدون، لكن الجسم الطائر هرب باتجاه كندا.

وكشف السكرتير الصحفى للبنتاجون عن تفاصيل جديدة في واقعة الجسم الطائر فوق آلاسكا، فقال إن طائرة تزود بالوقود تتبع قيادة قوات الحرس الوطني الأمريكي في ولاية آلاسكا قد رصدته، وباستدعاء مقاتلتي إف – 22 كان الجسم الفضائي المجهول قد خرج من المجال الجوي الأمريكي ودخل المجال الجوي الكندي وذلك بحسب المعلومات التي أبلغتها المقاتلات الأمريكية المكلفة بمتابعة تلك الأجسام الطائرة اليوم.

وتقوم طائرات تتبع سلاح الجو الكندي من طرازى CF- 18 و CP- 140 بمعاونة التشكيلات الجوية الأمريكية في مراقبة واستطلاع الأجواء الكندية والانضمام إلى التشكيل الجوي المكلف بتحليل تلك الأجسام وفك شفرة أسرارها.

وبحسب بيان متحدث البنتاجون نجحت مقاتلة أمريكية من طراز اف – 22 في تصويب نيرانها ومن ثم إسقاط هذا الجسم الفضائي الغامض فوق الأراضي الكندية باستخدام صاروخ AIM 9X missile وبالتنسيق مع الجانب الكندي حيث شهد أمس – الأحد – اتصالات مكثفة بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيرته الكندية انيتا اناند.

قصة الأجسام الغريبة

 

فمن جانبه قال قائد القيادة الشمالية الأميركي وقيادة الدفاع الجوي الفضائي لأميركا الشمالية الجنرال، جليندي فانهيرك، بعد سلسلة من إسقاط أجسام طائرة مجهولة إنه لا يستبعد أن تكون هذه الأجسام من خارج كوكب الأرض أو أي تفسير آخر.
وعندما سئل عن صلة الأجسام الطائرة الثلاثة التي أسقطتها الطائرات الحربية الأميركية بالكائنات الفضائية، قال “لا أستبعد أي شيء.. سأترك الأمر لمجتمع المخابرات للكشف عن حقيقة ذلك”، وفق “رويترز”.
وأضاف: “في هذه المرحلة نواصل تقييم كل تهديد أو أي خطر محتمل غير معروف يقترب من أميركا الشمالية بمحاولة التعرف عليه”.
لكن مسؤولا دفاعيا أميركيا آخر، قال إن الجيش لم ير أي دليل يوحي بأن أيا من تلك الأجسام من أصل خارج كوكب الأرض.

واعتبرت صحيفة “الجارديان”البريطانية أن تكرار هذه الحوادث يثير الأسئلة بشأن أمن أميركا الشمالية، ويرفع من منسوب التوتر بين واشنطن وبكين.

وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، إنه أمر بإسقاط جسم مجهول اخترق المجال الجوي لبلاده.
وأشار إلى أن الأمر تم عبر مقاتلة أميركية، تعمل ضمن قيادة “نوراد” الجوية المشتركة بين كندا وأميركا.
ومن جانبها، قالت وزيرة الدفاع الكندية، أنيتا أناند، إن الجسم أسطواني الشكل، مشيرة إلى أنه أصغر من المنطاد الصيني الذي جرى إسقاطه.

ويوم الأحد وقع الحادث الرابع من نوعه، عند إسقاط مقاتلة حربية أميركية الطائرة من طراز “إف- 16” الجسم غير المعروف فوق بحيرة هورون.

تظهر المعلومات المتوفرة حتى الآن عن الأجسام التي جرى إسقاطها، بمن فيها المنطاد الصيني، أنها جاءت من شمالي المحيط الهادئ.

حلقت هذه الأجسام فوق ولاية ألاسكا، ثم في الأجواء الكندية، قبل أن تشق طريقها نحو الولايات المتحدة.
في حالتين على الأقل، طارت المنطاد الصيني وجسم آخر غير معروف فوق مواقع عسكرية حساسة.
أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن السلطات الأميركية أجرت تغييرا على بيانات الرادار، الذي يرصد المجال الجوي لأمريكا الشمالية.

 

وتسعى التعديلات الجديدة إلى تتبع أجسام أكثر وأخرى أصغر، التي لم تكن ترصد في السابق.

 


بحث

ADS

تابعنا

ADS