لا أحد يعلم مصير طفلين عُلقت صورتان لهما على شجرة بالقرب من مبنى سكني كانا يعيشان فيه بمدينة كهرمان مرعش التركية التي ضربها الزلزال.
وفي إحدى الصورتين، يبتسم رضيع يرتدي زياً برتقالي اللون، بينما في الأخرى يظهر طفل أكبر سناً داخل حمام سباحة وهو ينظر بفخر إلى الكاميرا.
ويوضح بايرام ناجار، أحد الناجين من الزلزال، بينما كان ينتظر مع آخرين من سكان المنطقة فيما يقوم حفار بإزالة كومة ضخمة من الركام: “لقد توفي والداهما”.
وأضاف أن جثتي والدي الطفلين ما زالتا تحت الأنقاض، وتابع بالقول “نأمل أن نجد الوالدين بعد أن تزيل الحفارات الركام”.
ويعتقد ناجار أن هناك عشر جثث تحت الأنقاض لكنه لا يعلم إن كان الطفلان من بينها.
وارتفع إجمالي عدد القتلى في تركيا وسوريا جراء الزلزال الذي وقع الأسبوع الماضي إلى أكثر من 41 ألفا، ويحتاج الملايين الآن إلى مساعدات إنسانية بعد أن باتوا بلا مأوى وسط طقس قارس البرودة.
وتُظهر لقطات بطائرة مسيرة لمدينة كهرمان مرعش، الواقعة بالقرب من مركز الزلزال، حجم الدمار الناتج عن الكارثة التي سوت مباني بالأرض وأجبرت الأسر على اللجوء لخيام تم نصبها في استاد المدينة.
وقال علي جيفيك، وهو من سكان المنطقة ويعيش حالياً في خيمة “نأمل في العودة إلى منازلنا. لقد كان زلزالا كارثيا ومُصاب الناس هائل. الناجون ما زالوا مذعورين لكن رغم كل شيء نحن ما زلنا صامدين”.