أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن حالة تأهب تسود المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية بعد مجزرة نابلس التي استشهد فيها 10 فلسطينيين.
وقال ضابط رفيع تابع لشرطة الاحتلال إسرائيلي: “إن الأوضاع الأمنية على حافة الانفجار، الجيش مستعد لعمليات انتقامية وتصعيد مع اقتراب شهر رمضان”.
وحذر الضابط من أن “البنزين في المنطقة كثير وهو بحاجة فقط لعود ثقاب لإشعاله وأن هذا الاشتعال قد يكون في الضفة أو القدس وكذلك في الداخل”، وفقا لوكالة الصحافة الفلسطينية “صفا”.
وردًا على سؤال حول طبيعة عود الثقاب، قال الضابط: “قد يشن مجموعة من المسلحين الفلسطينيين هجوماً كما يحلو لهم، وقد تقع هكذا عملية في عدة مناطق سواءً في الضفة أو الداخل أو القدس”، على حد تعبيره.
ولفت الضابط إلى أن جنائز شهداء اليوم قد تدفع بآخرين للسير على ذات الطريق ومحاولة تنفيذ عمليات انتقامية وذلك على غرار ما حصل بعد مجزرة جنين الأخيرة، بحسب تعبيره.
وفيما يتعلق بتنفيذ عملية اقتحام نابلس نهارًا، قال الضابط الإسرائيلي إن الأمر مرتبط بتوقيت وصول المعلومة حول مكان تواجد المطلوبين، مضيفًا أن المسلحين رفضوا تسليم أنفسهم وواصلوا إطلاق النار من داخل البيت المحاصر.
وذكر الضابط، أن العملية وجهت نحو المشاركين في قتل الجندي “عيدو باروخ” قرب مستوطنة “شافي شومرون” قبل أشهر.
وعلى صعيد متصل ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية إنه جرى تعزيز القبة الحديدية في مناطق الجنوب خشية رد من قطاع غزة وذلك في أعقاب تهديدات من حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالرد على المجزرة.
واستشهد 10 مواطنين وأصيب العشرات، اليوم الأربعاء، خلال اقتحام مفاجئ نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، تخلله اشتباكات مسلحة عنيفة، في وقت توعدت فصائل فلسطينية بالرد.
من جهته، قال الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) “أبو عبيدة” إن: “المقاومة في غزة تراقب جرائم العدو المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة المحتلة وصبرها آخذ بالنفاد”.