استقبل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، صباح اليوم، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وذلك عقب مراسم الاستقبال الرسمية التي أجراها معالى الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس وزراء قطر وزير الداخلية، لمدبولي والوفد المرافق له، بمقر الديوان الأميري.
وأقيمت مراسم استقبال رسمية للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لدى وصوله صباح اليوم إلى الديوان الأميري لدولة قطر، حيث كان في استقباله معالى الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية.
وشهدت مراسم الاستقبال عزف السلامين الوطنين لمصر وقطر، ثم استعراض حرس الشرف من الجانب القطري، ثم اصطف الوفدان الرسميان للبلدين تمهيدا لبدء فعاليات اليوم الأول لزيارة الدكتور مصطفى مدبولي الرسمية للدوحة.
واستهل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اللقاء بالترحيب برئيس الوزراء والوفد المصري في قطر، مشيدًا بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور وزخم إيجابي، وطلب أمير قطر نقل تحياته لأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفاً أن حضور الرئيس السيسي لافتتاح بطولة كأس العالم كان بمثابة رسالة مهمة تؤكد ما تشهده العلاقات المصرية القطرية من تطور، كما أعرب الأمير عن شكره للجهود التي يقوم بها الأشقاء المصريون العاملون في قطر، والذين كان لهم دور إيجابي ملموس على أرض قطر.
من جانبه، استهل رئيس الوزراء حديثه بنقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى أخيه الأمير تميم بن حمد، وتمنيات الرئيس لدولة قطر وشعبها الشقيق بدوام الرخاء والازدهار تحت قيادة الأمير تميم بن حمد آل ثاني.
كما أعرب مدبولي عن تهنئته لقطر الشقيقة لنجاحها الكبير في تنظيم بطولة كأس العالم في أفضل صورة أبهرت العالم، مشيدًا في الوقت ذاته بالطفرة العمرانية المتميزة التي شهدتها قطر على مدار السنوات الماضية.
وتطرق الأمير تميم بن حمد إلى العلاقات الاقتصادية بين مصر وقطر، مؤكداً حرص قطر على تعزيز تلك العلاقات، وزيادة حجم الاستثمارات القطرية في مصر.
وأكد الأمير أن الاقتصاد المصري كان يسير بشكل جيد جدا خلال السنوات الماضية، وكانت مصر تحقق تقدماً سريعاً في قطاعات متعددة، لكن جاءت جائحة كورونا، وتلتها الأزمة الروسية الأوكرانية لتلقى بظلالها على مصر مثلما أثرت على باقي دول العالم.
وأضاف الأمير تميم بن حمد أن الدولة المصرية مع ذلك لا يزال لديها إمكانات كبيرة جداً، ومن المهم الاستمرار في جهود وخطط التنمية، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في حجم الاستثمارات القطرية بمصر؛ وزيادة حجم التعاون بين البلدين في جميع المجالات الممكنة؛ فمصر وقطر أشقاء.
واختتم الشيخ تميم حديثه بالإعراب عن اعتزاز قطر بالعائلات والجالية المصرية التي تعيش في قطر، مشيداً بما يربطهم بأشقائهم القطريين من روابط أخوة لا تنفصل.
وعقّب رئيس الوزراء بالإعراب عن شكر مصر؛ حكومة وشعبا، لدولة قطر الشقيقة على رعايتها للجالية المصرية، وما يتلقونه من حسن معاملة وكريم اهتمام.
وعرض الدكتور مصطفى مدبولي، خلال اللقاء، جهود الدولة حاليا لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، وتعزيز دور القطاع الخاص، كما استعرض عددا من الفرص الاستثمارية، مؤكدا الترحيب دوما باستثمارات الأشقاء من دولة قطر في مختلف القطاعات.
مباحثات ثنائية
وبدأت منذ قليل، جلسة مباحثات ثنائية بين الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، والشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية.
الوفد المصري
وضم الوفد الرسمي القطري إلى جانب معالى الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، كلا من سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، وعلي بن أحمد الكواري، وزير المالية، والشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، وزير التجارة والصناعة، والدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة، وسالم بن مبارك آل شافي، سفير دولة قطر لدى مصر.
فيما ضم الوفد المصري كلا من الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية،، والمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والسفير عمرو الشربيني، سفير مصر لدى قطر ، وحسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة،ووليد جمال الدين، رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قد وصل العاصمة القطرية الدوحة، مساء أمس فى زيارة رسمية؛ تلبية للدعوة التى تلقاها من أخيه معالى الشيخ خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، رئيس وزراء قطر.
وتأتي الزيارة في إطار حرص البلدين الشقيقين على دعم وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، حيث من المقرر أن تشهد الزيارة عقد جلسة مباحثات موسعة بين مسئولي البلدين، وتوقيع عدد من الوثائق ومذكرات التفاهم لتعزيز التعاون الثنائي.