من المنتظر أن يمثل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب أمام هيئة محلفين في منهاتن الأسبوع المقبل، للرد على اتهامات بخصوص علاقة مع نجمة إباحية، ما قد يقلب السباق الرئاسي القادم، إذ يعد ترامب منافسا رئيسيا فيه.
ويركز تحقيق مانهاتن، الذي امتد لما يقرب من خمس سنوات، على دفع 130 ألف دولار للنجمة الإباحية، ستورمي دانيلز، التي زعمت أنها كانت على علاقة مع ترامب، وادعت أن محامي ترامب السابق، مايكل كوهين، دفع لها هذا المبلغ في الأيام الأخيرة من الحملة الرئاسية لعام 2016.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن ممثلي الادعاء عرضوا على ترامب فرصة الإدلاء بشهادته الأسبوع المقبل أمام هيئة المحلفين الكبرى التي تستمع إلى الأدلة في القضية المحتملة، لكن من المرجح أن يرفض ترامب ذلك.
وواجه ترامب مجموعة من التحقيقات الجنائية وتحقيقات المستشار الخاص، لكنه لم يتهم أبدا بارتكاب جريمة، مما يؤكد خطورة التحقيق المرتقب، ومدى تأثيره على سباق ترامب في الانتخابات الرئاسية.
وعلى المستوى الفيدرالي، يدقق مستشار خاص في جهود ترامب لقلب نتائج الانتخابات، فضلا عن تعامله مع الوثائق السرية.
وقد استجوب مكتب المدعي العام بالفعل ستة أشخاص آخرين على الأقل أمام هيئة المحلفين الكبرى، وفقا لعدة أشخاص آخرين على دراية بالتحقيق، بحسب الصحيفة.
وكانت لجنة الانتخابات الفدرالية حققت سابقا في ما إذا كان تصرف مايكل كوهين المحامي الشخصي لترامب آنذاك بدفع 130 ألف دولار لدانيلز يمثل انتهاكاً لقوانين تمويل الحملات الانتخابية، وقررت في آذار/ مارس 2021 وقف التحقيق في قضية دفع حملة الرئيس السابق دونالد ترامب، أموالا لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز مقابل سكوتها عن علاقة جمعتها بالملياردير الجمهوري.
ويُعتقد أنّ دفع المال لدانيلز، واسمها الحقيقي ستيفاني كليفورد، الذي تم قبل أسبوعين من انتخابات العام 2016 الرئاسية كان يهدف إلى إسكاتها ومنعها من الكشف عن علاقة حميمة جمعتها بترامب قبل سنوات.
وحكم على كوهين بالسجن ثلاث سنوات بعد إقراره عام 2018 بالذنب في تهم عدة بينها انتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية والتهرب الضريبي والكذب على الكونغرس.
لكن لم يتم توجيه أي اتهام إلى ترامب في القضية، وقالت لجنة الانتخابات الفدرالية التي تضم أعضاء بالتساوي بين الجمهوريين والديموقراطيين في حينه، إنّها وصلت في تحقيقاتها إلى طريق مسدود وبالتالي أنهت التحقيق في دفع أموال لدانيلز.
وتلقّى كوهين الذي قطع روابطه مع ترامب وتحوّل إلى معارض علني له، قرار لجنة الانتخابات في حينه بعدم التصديق، على حدّ قوله.
وقالت دانيلز في تغريدة بعد صدور القرار إنّ “نظامنا القضائي دعابة، لكنّي سأواصل القتال وقول الحقيقة”.
وأضافت: “لقد تعرّضت للاعتداء والتهديد والتنمّر وهوجمت يومياً واعتقلت بشكل خاطئ ووجّهت إليّ تهم زائفة جرى إدراجها في سجلي لأني رفضت التراجع”، مضيفة: “لم يتبادر إلى ذهني يوماً أن أشهد يوماً أكون فيه أنا ومايكل كوهين في نفس الجانب”.