ما حقيقة تصفيد الشياطين في شهر رمضان؟ الإفتاء تجيب

السلايدر, دين ودنيا , Comments Disabled

بضعة أيام باتت تفصلنا عن حلول شهر رمضان المبارك 2023، وبهذه المناسبة يتساءل الكثيرون عن معنى تصفيد الشياطين فى شهر رمضان المبارك، ولماذا فى هذا الشهر بالتحديد.
ومن جانبه أجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ماذا يعنى تصفيد الشياطين في شهر رمضان المبارك؟، قائلاً: «أيام الله المباركة لها كرامات عند الله، كما أن الأماكن لها كرامات، فبيوت الله أطهر بقاع الأرض، كالمسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجد الحبيب صلى الله عليه وسلم، فالعبادات فيها مضاعفة والجلوس فيها مبارك»، ذلك خلال مقطع فيديو قديم نشرته دار الإفتاء عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
وتابع : «فالله لشيء يصنع أشياء، فعندما تصفد الشياطين تسلسل كما جاء في رواية، فالله يسلسل الشياطين فلا توسوس للعبد، ولكن العبد الذي لا يريد أن يفعل الحرام لا بد أن يكره الحرام، حتى يسلسل الله سبحانه وتعالى له شياطينه فلا يوسوس له بسوء أبدا».

وأضاف: «فتصفيد الشياطين كرامة لهذه الأيام، والمؤمن يزداد طاعة في هذه الأيام والعاصي الذي يريد التوبة يجد التوبة مهيأة له في هذه الأيام، لأن الله صفد الشياطين وجعل كرامة أخرى وهي فتح أبواب الجنة، وكرامة إغلاق أبواب النار».
وكشف أمين الفتوي أن هذا لا يعني أنه لن يتم ارتكاب ذنوب، قائلاً: «يرتكب الذنب من كان قلبه معلق بحب الذنب، ومن لا يريد أن لا يتغير، والله قال: (يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا)، لذا لا بد أن تأخذ أوامر الله بقوة وتترك كل ما يضيع عليك جمالها، وكل ما يضيع عليك الاستمتاع بها، وكل ما يسبب لها شوائب كما لا بد أن تسعى لهذا».

واختتم حديثه عن تصفيد الشياطين، قائلاً: «إذا دخلت فيها بضعف ووجدت قلبك يلتفت إلى الذنب، ستجد ألف شيطان يوسوس لك، إذن المؤمن يقبل ويزداد والتائب يترك المعصية، وحينها ستصفد الشياطين له».
الشيخ أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف عن مسألة تسلسل الشياطين بشهر رمضان المبارك، قائلاً: «إن مسألة تسلسل الشياطين في رمضان مجاز وليس على سبيل الحقيقة، لأن اللغة العربية بها ما هو مجاز وما هو حقيقة، وهذا الأمر مجاز»
وواصل: «الشياطين ليست هي المصدر الوحيد للشر في هذا الكون، فالشر موجود داخل الإنسان (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)»، وأشار: « أن هذا دليل على أن الإنسان بداخله الخير والشر معًا، وأن هناك طباعا شريرة للإنسان لا تحتاج إلى الشيطان ليوسوس له، فغواية الشيطان للإنسان هي أضعف مراحل الشر، فوسوسة الشيطان عبارة عن خواطر تمر على عقل الإنسان وعلى نفسه، ومن ثم تتعلق بها النفس الأمارة بالسوء، ولذلك قال العلماء: «دافع الخطرة في الشر، فإن لم تفعل صارت فكرة، فإن لم تفعل صارت شهوة، فإن لم تفعل صارت فعلًا».


بحث

ADS

تابعنا

ADS