أعلم أنه فيلم للفنان العبقري – حرباء السينما المصرية – (أحمد زكي)، تم إنتاجه أوائل عام ١٩٩٠م، لكنّ الحديثَ هنا ليس عن الفيلم، ولكن عن اسمه! هل فعلا امرأة واحدة لا تكفي؟! و هل يحتاج الرجل لأكثر من زوجة أو علاقة ليرضَى بحياته ورزقه في الدنيا من نعمة النساء؟!.
من جانب الرجال، تجد الإجابة على هذا التساؤل لا تخرج عن قسمين، القسم الأول يري أن امرأة واحدة تكفي؛ فالرجل لا يُلدغ من جُحر مرتين، وكلهن سواء والمعاناة واحدة! أما القسم الثاني فيرى أن من حق الرجل أن يبحث عن راحته فقد يخطئ بالاختيار أول مرة، إذن، لا حرج من التصحيح! وعلى رأي المثل (بمالك وفلوسك بنت الأكابر عروسك، والراجل ميعيبوش إلا جيبه).
ولن أنسى هنا القلة القليلة التي تبرر الرضا بزوجة واحدة إما لجدعنتها وقت الشدة، أو لأنها أم العيال، أو لندرة الإتيان بمثلها، فهي من تمناها قلبه ودعوتُه المستجابة. ورغم شُح هذا المبرر الأخير في سوق الحياة، إلا أنه يَظهر أحيانًا في الدراما الرمضانية كل عام، ليُثبت أن الأصالة لا تزال حيةً بين السطور وعلى الورق!
اقرأ أيضا
راندا الهادي تكتب: خُد فكرة وتعالَ بكرة!!
متحاملة أنا على الرجال أبدًا؟! لا أعتقد، بل أبحث عن إجابة منطقية للسؤال الذي طرحتُه في بداية مقالي: هل امرأة واحدة لا تكفي؟! وهل يحتاج الرجل إلى زوجة بالمنزل وصديقة بالعمل ورفيقة على منصات التواصل حتى يستطيع استئنافَ حياته بسلام؟!
من الناحية النفسية أذكر حديثًا للدكتور (نبيل القط) استشاري الطب النفسي، قال فيه: إن الزيجة الثانية غالبا ما تكون للاستمتاع، والهروب من أعباء الزواج الأول والحياة عمومًا، وهناك متخصصون آخرون يرَون أن الرجلَ الذي يُقدِمُ على الزواج مرةً ثانية أناني في الغالب يحتاج لعلاج نفسي! في حين يرى آخرون في مجال الطب النفسي أن الزوجة بيدها إدارةُ دَفة زواجها، فتعبُر به إلى بَرّ الأمان، أو تُحطم المركب وتُغرِق من فيه على صخور النكد والعناد والإهمال.
أترون معي؟! لا توجد إجابة شافية، جامعة، مانعة! ورغم ذلك، مازلتُ أرى على الأقل أن هناك امرأةً قد تُغني الرجلَ عن ألف امرأة، بل أؤمن بأن المرأةَ الوطنَ التي لا يخمد الحنينُ إليها مهما مر العمر ووهن القلب وضعفت الذاكرة، لا تزال بيننا في صورة أم أو أخت أو ابنة صامدة على رصيف الانتظار لكلمة شكرا قد تمر بأسماعِها يومًا ما!!