خلال مسلسل “سره الباتع” بطولة النجمين أحمد فهمى وأحمد السعدنى، وإخراج خالد يوسف في أول تجاربه الدرامية، والذى يعرض ضمن موسم مسلسلات رمضان 2023، وفى الجانب الخاص بفترة الحملة الفرنسية في المسلسل، ظهر في الحلقة الثالثة من المسلسل الجنرال الفرنسي نابليون بونابرت، أثناء وجوده في قرية “شطانوف” وهو يحاول إقناع أهل القرية بتسليم راية البلاد له.
وشطانوف هي إحدى قرى محافظة المنوفية، وذكر محمد رمزى صاحب كتاب القاموس الجغرافى للبلاد المصرية أن قرية شطانوف من القرى القديمة التى ذكرها أميلينو فى جغرافيته، وقال أن اسمها القبط “Schentonoufi”، لافتا إلى أنها وردت فى كتابات القبط تحت اسم “شنتوف”، وذكر ابن حوقل فى كتابه “المسالك والممالك” أن شطانوف هى رأس الطريق البرى الموصّل إلى رشيد، كما وصفها الإدريسى فى كتابه “نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق”، قائلا : «شطانوف مدينة صغيرة متحضرة لها مزارع وخصب”.
وقد شهدت المنوفية أثناء الحملة الفرنسية على مصر عدة معارك دارت بين الفرنسيِّين والأهالي، وساعدت على تعطيل زحف الجيش الفرنسي بتهديد طريق مواصلاتها إلى القاهرة، ومن أهمها معركة غمرين في أغسطس 1798 (منذ 225 سنة). مما اضطر «نابليون بونابارت» إلى عمل أسطول مسلَّح بالمدافع على النيل للحراسة، وإقامة عدة حصون. ورغم ذلك؛ هاجم الأهالي الجنرال «دومارتان» قائد المدفعية، فقتلوه هو وأربعة عشر من جنوده سنة 1799.
وبحسب مقال للروائى اللبناني إلياس خورى، فأن قرية شطانوف كان اسمها كفر شندي. هدم الفرنسيون قلعتها المملوكية القديمة وأقاموا على أنقاضها قلعة جديدة، وبدلوا اسم القرية ونسبوها إلى القلعة الجديدة chateau neuf.
سره الباتع
مسلسل (سره الباتع) للمخرج خالد يوسف مأخوذ عن رواية للأديب الراحل يوسف إدريس، وهو بطولة أحمد فهمي، ريم مصطفى، أحمد السعدني، حنان مطاوع، حسين فهمي، نجلاء بدر، عمرو عبد الجليل، صلاح عبد الله، هالة صدقى، أحمد عبد العزيز أحمد وفيق، وتدور الأحداث حول الشاب الذي يبحث عن سر مقام “السلطان حامد” الموجود في إحدى قرى الريف المصري، ويقوده البحث عن اللغز إلى وقت الحملة الفرنسية على مصر، ويُكتشف أن صاحب المقام لعب دورا هاما في مقاومة الاحتلال، حيث قام بقتل أحد قادة الجنود ولذلك أطلق الاحتلال حملة للقبض عليه خاصة أن له علامة مميزة وهي وشم عصفور على وجهه وأربع أصابع فقط في يده، ولكن يقع الجنود في ورطة عندما يقوم الشباب في القرى التي يهرب إليها بقطع إصبع من أصابعهم ورسم نفس الوش على وجوههم لتضليل الجنود والحفاظ على حياة “حامد”.